رياضة

هل يدق الوحدة المسمار الأخير في نعش جروس؟

مصير السويسري مع الأهلي على المحك

فريق التحرير

لا يمر السويسري كريستيان جروس المدير الفني لفريق الأهلي، بأسعد أيامه بين جدران قلعة الكؤوس، على خلفية تراجع نتائج الفريق في الآونة الأخيرة، في مشهد مخيب صاحبته عروض باهتة، لم تَرْقَ إلى تطلعات جماهير الراقي، ولم تعبر عن كتيبة النجوم التي تزخر بها صفوف أخضر جدة.

ويأمل جروس الخروج من النفق المظلم، وتأجيل قرار مرتقب بالإقصاء عن مقعد المدير الفني داخل النادي الأهلي، عندما يشد الرحال صوب ملعب «الشرائع»، في مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام الجار الوحدة، لحساب الجولة الـ18 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

وعانى السويسري من ضغوطات كبيرة عقب السقوط في فخ التعادل الدرامي أمام الوحدة الإماراتي في دوري أبطال آسيا، رغم الحفاظ على التقدم بهدف عبدالفتاح عسيري حتى انتهاء الوقت الأصلي، ليتلقى الضربة الموجعة في الوقت بدل المبدد في المباراة التي جرت خارج القواعد.

وما بين تذبذب نتائجه في دوري المحترفين الذي كلف الفريق تراجعًا على سلم الترتيب خلف الهلال والنصر، وبداية غير جيدة على صعيد الأداء الفني في رحلة البحث عن اللقب القاري المفقود؛ بات جروس مهددًا بفقدان منصبه عندما يحل ضيفًا أمام فريق آخر يحمل اسم الوحدة، إذا عاد إلى الديار دون النقاط الثلاث.

ولم يتجاوز جروس بعدُ آثار الانتقادات الحادة التي أطلقها الأمير منصور بن مشعل المشرف على كرة القدم في الأهلي، بعدما أشار إلى قرب الانفصال عن المدرب السويسري الذي يقضي فترة ولايته الثانية مع أخضر جدة.

وأفلت السويسري من قرار الإقالة بعدما قلب التأخر أمام الاتفاق بهدفين دون رد، في الجولة الـ17 من دوري المحترفين الأسبوع الماضي، ليعود بـ«ريمونتادا» قادها الجزائري يوسف البلايلي، من ركلتي جزاء في الدقائق الأخيرة، ليمنح السويسري قبلة الحياة، بثلاثية لكنها لم تقنع عشاق الراقي.

وكان الأهلي في الطريق الصحيح نحو مصالحة الجماهير بفوز أول خارج الديار لحساب دوري أبطال آسيا، بعدما تقدم 1-0 أمام المضيف الإماراتي، لكنه استقبل هدفًا في الدقيقة الأخيرة، تجددت معه الانتقادات ضد جروس من جانب مكونات النادي.

مصير السويسري لم يتغير كثيرًا بعد حلول عبدالإله مؤمنة على رأس النادي؛ حيث أبى الرئيس الجديد أن يبدد الغيوم التي تحيط بمصير جروس مع الفريق، مؤكدًا أن «كل مدرب في العالم لديه إيجابيات وسلبيات، ولا أنكر أن المستوى الفني في المباريات الأخيرة لم يكن جيدًا، ولا يمر الفريق بفترة مستقرة على صعيد النتائج».

وأضاف مؤمنة: «لا يمكن أن نقوم بتغيير سريع ومباشر في الوقت الحالي.. الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة؛ لذا نحتاج أولًا إلى العمل على تحقيق الاستقرار من جميع النواحي، ثم نعيد ترتيب البيت من الداخل على النحو الذي يصحح المسار».

ولم يستشعر السويسري الطمأنينة بعد تصريحات المدير التنفيذي لنادي الأهلي أحمد بامعوضة، بأن جروس مستمر في منصبه، وأنه لا نية من الأساس في الإطاحة به من تدريب الأهلي، خاصةً أن ما يعتمل في الكواليس ربما يغاير كثيرًا ما خرج إلى السطح.

ويبقى جروس على أمل تحسن النتائج بداية من مباراة الوحدة، يوم الجمعة المقبل، بحثًا عن النجاة من المصير المخيب؛ فهل يدق فرسان مكة المسمار الأخير في نعش السويسري؟

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد