حقَّق البطل السعودي يزيد الراجحي إنجازًا كبيرًا بفوزه بلقب رالي الرياض، بعد حلوله في المركز الأول في الجولات الثلاثة التي تألفت منها مراحل الرالي. بهذا الفوز وضع يزيد الراجحي نفسه كواحد من أبرز المرشحين للفوز برالي داكار الذي تستضيفه السعودية.
وفور فوزه باللقب، نشر يزيد الراجحي مقطع فيديو على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أعلن فيه إهداءه كأس رالي الرياض إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقال: إن إهداء الكأس مجرد تعبير عما يشعر به في ذكرى تجديد البيعة الخامسة، داعيًا الله أن يديم على السعودية نعمة الأمن والأمان وأن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين.
جاء فوز يزيد الراجحي برالي الرياض بمعاونة الملاح الأيرلندي مايكل أور، وذلك بعد منافسة شرسة مع مجموعة من أفضل سائقي الراليات في العالم، يتقدَّمهم الفرنسي بيتر هانسيل الذي يعدّ أنجح السائقين في رالي داكار في فئتي السيارات والدراجات النارية على السواء.
وبهذا يكون البطل السعودي قد حقق الفوز بجميع الراليات في جميع المناطق التي شارك بها، فارضًا نفسه كزعيم لهذه الفئة من السباقات بالسعودية.
وكان البطل يزيد الراجحي عند حسن ظن الجماهير السعودية التي وضعت آمالها عليه في احتلال الصدارة في الرالي الذي يصنف ضمن فئة الراليات القصيرة «باها»، وهو ما تحقّق بالفعل على متن سيارة تويوتا هايلكس، وقد أثبت يزيد أنه يملك خبرة كبيرة بطبيعة التضاريس والأراضي السعودية ومعرفة واسعة بدروبها، ما سهّل عليه التعامل معها وتحقيق السبق على جميع المنافسين.
وقد تمكّن يزيد الراجحي من استخراج كامل القدرات الكامنة لسيارته بفوزه بلقبين سابقين؛ ما يعني أنه تعرف على السيارات وقدراتها وما يمكنها أن تقوم به في الرالي.
أقيم رالي الرياض الذي انطلق أول أمس الخميس بمرحلة استعراضية تصدرها يزيد باقتدار، على مرحلتين؛ الأولى أقيمت أمس الجمعة، وكان السبق فيها للبطل السعودي، وهو الإنجاز الذي كرره اليوم السبت في المرحلة الثانية الأخيرة.
وقد تضمنت المرحلة الأولى القيادة إلى رماح لمسافة 290 كيلومترًا، فيما تضمنت المرحلة الثانية القيادة حتى الجنادرية لمسافة 160 كيلومترًا.
شارك في الرالي 61 سيارة منها 14 سيارة تنتمي لفئة السيارات الصحراوية الخفيفة «باجي»، وشاحنة واحدة، و35 دراجة نارية من ذوات العجلتين والأربع عجلات.
الجدير بالذكر أنَّ مشاركة السائقين الأجانب تأتي بهدف الاستعداد لخوض منافسات رالي داكار في نسخته الجديدة التي تقام في السعودية لأول مرة في التاريخ. ويصنف رالي داكار كأصعب رالي في العالم.