رياضة

الشباب في مهمة محفوفة بالمخاطر أمام الاتفاق «الجريح»

موقعة مثيرة خلف الأبواب المغلقة

فريق التحرير

بظروف متشابهة ودوافع متطابقة وطموحات متباينة، يحط فريق الشباب رحاله في ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام، لفرض موعد ثقيل أمام مضيفه الاتفاق، في الساعة 6:25 مساء اليوم الأربعاء، لحساب الجولة الثانية والعشرين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

ويعاني الفريقان من تذبذب النتائج وعدم ثبات المستوى في الجولات الأخيرة، حيث يدخل الليوث الميدان بنشوة الفوز على العدالة والتي غسل بها آثار السقوط المدوي أمام الاتحاد، فيما تكبد الكوماندوز خسارة في عقر دار الهلال، أوقف سلسلة مكونة من انتصارين أمام الفيصلي وأبها.

وفي الوقت الذي يتحسس أبيض الرياض الطريق صوب المربع الذهبي، بعد بداية متعثرة في المسابقة هذا الموسم، يكافح فارس الدهناء من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط، الذي بات يلوح في الأفق المنظور، في الجولات الأخيرة.

عودة ديوب وغيابات بالجملة

واستعاد الجهاز الفني لفريق الشباب، بقيادة الإسباني لويس جارسيا، جهود المهاجم السنغالي المخضرم ماخيتي ديوب، ليعزز الخط الأمامي لليوث في المهمة الشاقة التي تنتظر الفريق في الدمام، بعد التعافي من الإصابة التي لحقت به مؤخرًا.

وعاني ديوب من إصابة قوية بتمدد في الرباط الداخلي للركبة، مطلع الشهر الجاري، احتاج معها إلى الدخول في برنامج مكثف لمدة 10 أيام من أجل التعافي من الإصابة، قبل العودة من جديد إلى مران الفريق.

ولم تكتمل فرحة عودة ديوب إلى صفوف الفريق، حيث غاب لاعب وسط السنغالي ألفريد ندياي، عن التدريبات الجماعية، أمس الثلاثاء، إثر شعوره بآلامٍ في العضلة الخلفية، ليخرج من حسابات الليوث في مباراة فارس الدهناء.

وإلى جانب ندياي، يعاني الشباب من غيابات بالجملة، على رأسها المدافع الجزائري جمال بلعمري، العائد لتوه من فرنسا بعد رحلة علاج طويلة، وكذلك الحال مع وليد حزام الذي تواجد في العيادة الطبية لنادي الشباب؛ بسبب شعوره بآلام على مستوى الركبة.

ويواصل متعب المفرج البرنامج العلاجي في أحد المراكز الطبية الخاصة، فيما أكمل ناصر العمران البرنامج التأهيلي برفقة المعد البدني، وهي الغيابات التي قلل لويس جارسيا من أهميتها، واضعًا الثقة في العناصر المتاحة في موقعة الدمام.

ويعول الإسباني على تألق إسبريليا وعبدالله الحمدان وعبدالمجيد الصليهم وسيباستياو دي فريتاس وكريستيان جوانكا، مع عودة ديوب، من أجل الحفاظ على نغمة الانتصارات على حساب الاتفاق، من أجل الترقي على سلم الترتيب، والاقتراب خطوة جديدة من المربع الذهبي.

وكان المدرب الإسباني، اختتم عصر اليوم، استعدادات الشباب على ملعب الأمير خالد بن سلطان لموقعة الكوماندوز؛ حيث أخضع عناصر الفريق لتطبيق بعض الجمل الفنية والتكتيكية، من خلال تدريبات ترفيهية خفيفة للاطمئنان على جاهزية الليوث للمباراة.

الاقتراب من المنطقة الدافئة

ويدخل الاتفاق هذه المواجهة بدوافع الفوز فقط، بعد تأزم موقف الكوماندوز على سلم الترتيب، وتعويض خسارته في الجولة الماضية من أمام الهلال، خاصة أن الفريق ظهر بصورة متأرجحة خلال الجولات الأربع الماضية بفوزين وخسارتين.

وحرص مدرب الاتفاق خالد العطوي على شحن بطاريات الثقة لدى عناصر الفريق، وتحفيز اللاعبين لتحقيق الفوز من أجل الخروج من كبوة النتائج، مع التركيز على خوض قادم الجولات باعتبارها مباريات كؤوس لا مجال فيها لخسارة أي نقطة.

ويدرك العطوي صعوبة المهمة أمام الشباب، خاصة أن الفريق جُرد من أهم الأسلحة في ظل قرار إقامة المباراة دون جمهور كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا المستجد، إلا أنه لم يفرط في الثأر بعد الخسارة في الدور الأول بهدفين مقابل هدف، على ملعب الملز بالرياض.

ويحتل الاتفاق المركز الـ11 على لائحة ترتيب دوري المحترفين، برصيد 26 نقطة، بفارق سبع نقاط فقط أمام أقرب المهددين بالهبوط، فيما يمتلك الشباب 31 نقطة، ليأتي في المركز السابع، ويبتعد عن المربع الذهبي بفارق 5 نقاط.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد