أفادت تقارير، اليوم الأربعاء، أن بطولة ويمبلدون للتنس ثالث البطولات الأربع الكبرى «جراند سلام»، قررت استبعاد اللاعبين الروس والبيلاروس من المشاركة في المنافسات، وذلك على خلفية العدوان العسكري الروسي على الأراضي الأوكرانية.
وكشفت صحيفة «ذي تايمز»، أن منظمي بطولة ويمبلدون استقروا بعد مفاوضات دامت قرابة شهرين، على فرض حظر على مشاركة اللاعبين الروس والبيلاروس، بدلًا من التوصل إلى حل وسط من جانب الحكومة البريطانية.
وكان حكومة برويس جونسون طالبت الرياضيين الروس والبيلاروس التوقيع على وثيقة تؤكد رفض العدوان العسكري على أوكرانيا، وعد دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو الأمر الذي بدا عصيًا عن التنفيذ.
ويترتب على قرار الاستبعاد، حرمان أسماء رنانة بحجم، الروسي دانييل ميدفيديف، المصنف الثاني على العالم، من المشاركة في بطولة ويمبلدون، إلى جانب البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا، الفائزة بلقبين في الجراند سلام، وأرينا سابالينكا، المصنفة الرابعة عالميًا، وهو خسارة كبيرة للبطولة أيضًا، التي تُقام في الفترة من 27 يونيو حتى العاشر من يوليو.
وباتت ويمبلدون أول بطولة تحظر مشاركة الروس والبيلاروس في أعقاب الغزو العسكري لأوكرانيا، بعد أن تم السماح بمشاركتهم في بطولات التنس تحت علم محايد، منذ 24 فبراير الماضي، فيما فرض الاتحاد الدولي للتنس حظرًا على منتخبات البلدين في كأس ديفيس للرجال، وبيلي جين كينج للسيدات.
من جانبها، وصفت موسكو استبعاد لاعبي التنس الروس، من المشاركة في بطولة ويمبلدون، بأنه قرار غير مقبول، وينحدر بالتنافس الرياضي إلى مستويات غير مسبوقة، بعد أن بقيت لفترات طويلة بعيدة عن ساحات السياسة.
وأكد ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر صحفي: «أعتقد أنه من غير المقبول تحويل الرياضيين مرة أخرى إلى رهينة للمؤامرات والتحيزات السياسية، وأن يصبحوا ضحايا الأعمال العدائية تجاه بلادنا».
وختم بيسكوف تصريحاته: «مع الأخذ في الاعتبار أن روسيا دولة قوية جدًا في التنس، وينافسون على صدارة التصنيف العالمي، وبتهميشهم ستخسر المنافسات نفسها، لكن على اللاعبين الروس الآن مواصلة التدريبات والحفاظ على لياقتهم البدنية».