في لفتة رائعة قبيل انطلاق القمة المرتقبة بين الأهلي والنصر، مساء اليوم الثلاثاء، لحساب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، حرص لاعبو الفريقين على تكريم النجم حسين عبدالغني، الذي دافع عن ألوان الكبيرين، قبل أن يقرر تعليق الحذاء بعد مسيرة اقتربت من ربع قرن فوق العشب الأخضر.
ونزل لاعبو الفريقين إلى أرض ملعب الجوهرة المشعة، رغم حالة الترقب التي سيطرت في الأرجاء على إيقاع كلاسيكو مثير بين الراقي وفارس نجد، على ارتداء قميص يحمل الرقم 24، في مشهد كسر حدة التوتر قبل القمة، وعكست البصمة التي تركها حسين عبدالغني في نفوس الكبيرين.
وكشفت تقارير صحفية، سر غياب حسين عبدالغني، عن لحظة التكريم؛ حيث تعرض لحادث مروري وهو في الطريق إلى ملعب القمة، الأمر الذي حال دون المشاركة في تلك اللفتة الرائعة التي تعكست روحًا رياضية كبيرة بين إدارتي الأهلي والنصر.
وأعلن عبدالغني، في منتصف أكتوبر الجاري، اعتزال كرة القدم رسميًا، بعدما اختار أن يترك البساط الأخضر من الباب الواسع، بعد مسيرة عامرة بالإنجازات والألقاب، بدأها في عام 1995 بين جدران الراقي، واختار أن تكون النهائي فوق العشب الأخضر لقلعة الكؤوس.
ويعد أيقونة الراقي، صاحب الـ43 عامًا، أحد أساطير كرة القدم في المملكة؛ حيث دافع عن ألوان أخضر جدة لـ15 موسمًا، منذ صعد لأول مرة من قطاع الناشئين في صيف 1995؛ ليدوّن مسيرة مميزة لم تخل من التألق في ملاعب القارة العجوز، وبلغت ذروة المجد بين جدران النصر، وانتهت على إيقاع 7 ألقاب.
وكان عبد الغني دشن المشوار الحافل بالأرقام اللافتة بين صفوف النصر في صيف 1995، قبل أن يقرر بعد 13 عامًا الرحيل صوب القارة العجوز ليدافع عن ألوان نيوشاتل السويسري، قبل أن يعود إلى المملكة عبر بوابة النصر في يوليو 2009.
وواصل حسين التألق أمام مدرج الشمس حتى أغسطس 2017، ليشد الرحال صوب أوروبا مجددًا لينضم إلى فريق فيريا المجري في صفقة انتقال حر، وبعد موسم واحد إلى الدوري السعودي ليدافع عن شعار فريق أحد، قبل أن يقرر إنهاء المغامرة كما بدأ بين جدران الراقي.
وحصل نجم الزعيم المخضرم على 7 ألقاب، يأتي على رأسها كأس آسيا عام 1996، إلى جانب لقبين لحساب دوري المحترفين السعودي بقميص النصر، و4 بطولات في كأس ولي العهد بينهما ثلاثة ألقاب بألوان الأهلي، ولقب وحيد مع العالمي.
اقرأ أيضًا: