اعترف الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ريتشارد ماسترز، اليوم الثلاثاء، أن عرض صندوق الاستثمارات السعودي لشراء نادي نيوكاسل يونايتد، بات معقدًا للغاية، معربًا عن أمله لحسم هذا الملف في أقرب وقت ممكن.
واقتربت شركة «بي سي بي كابيتال بارتنرز»، وهي شركة استثمارات مالية مدعومة من صندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية، من الاستحواذ على نيوكاسل في صفقة تُقدَّر بمبلغ 300 مليون جنيه إسترليني.
ومنحت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم «بريميرليج»، في وقت سابق، الضوء الأخضر لإتمام عملية بيع نادي نيوكاسل يونايتد إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إلا أن الإعلان الرسمي عن الصفقة بقي حبيس الأدراج إلى الآن.
وعكف مجلس إدارة رابطة البريميرليج على دراسة عرض الاستحواذ السعودي على المكابييس، كجزء من اختبار المُلاك والمديرين، والذي يبحث مدى جدارة المُلاك الجدد قانونيًّا وماليًّا، قبل الانضمام إلى ملاك أندية الدوري الممتاز.
وحاول ماسترز، في حديثه أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في البرلمان البريطاني الرد على حالة الغموض لدى جماهير نيوكاسل بشأن مستقبل النادي، قائلًا: «أدرك حالة الشك هذه لكن لا يمكنني التعليق حاليًّا أو بالتفصيل عن أي عملية استحواذ معينة».
وأضاف رئيس «بريميرليج»: «في عالم مثالي يمكن أن يحدث الاستحواذ بشكل واضح وسليم، وفي وقت مناسب، وفي بعض الأحيان تتعقد الأمور»، مشددًا على أنه مُلزم بشروط السرية في كل عمليات الاستحواذ، ولم يكن قادرًا على مناقشة تفاصيل العملية.
وأكد ماسترز: «في بعض الأحيان يتطلب الأمر الحصول على المعلومات وهو حدث نادر نسبيًّا، أعتقد أنه من الصعب للغاية إجراء حوار مستمر مع الجماهير حول عملية سرية تمامًا، لا يمكنني الحديث عن تفاصيل هذه العملية تحديدًا، وآمل أن تنتهي قريبًا».
وكان ستيف بروس، المدير الفني لفريق نيوكاسل يونايتد، أكد أن الجميع بحاجة إلى بعض الوضوح بشأن الصفقة السعودية، معقبًا: «إذا كانت رابطة الدوري الممتاز، هي التي تعطّل المفاوضات فيجب أن يتخذوا قرارًا إن آجلًا أو عاجلًا».
وودّع نيوكاسل بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، بالسقوط في عُقر داره أمام السيتي، بهدفين دون ردّ، في المباراة التي جرت بينهما مساء الأحد الماضي، على ملعب سانت جيمس بارك، لحساب ربع نهائي المسابقة.
وأكمل المكابييس موسمًا آخر للنسيان، بعدما فشل رجال بروس في العودة إلى المنافسة على الألقاب، باحتلال المركز الرابع عشر على سُلَّم ترتيب البريميرليج، ليخسر الرهان على أحد المقاعد المؤهلة إلى بطولات أوروبا، قبل أن يودّع كأس الاتحاد الإنجليزي.
وأوضحت رابطة البريميرليج، في وقت سابق: «لم نجد سببًا واحدًا يمنع بيع نادي نيوكاسل»، هكذا جاءت نتائج التحقيق الشامل التي أجرته الرابطة حول جميع المزاعم التي ربطت بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وأعمال القرصنة على حقوق البثّ التليفزيوني لمباريات الدوري الممتاز.
ويتوقّع عشاق النادي الإنجليزي العريق من جماهير نيوكاسل يونايتد في مختلف البلدان أن تتغير الصفقة الأخيرة باستحواذ صندوق الاستثمارات العام السعودي على النادي من مصير وأداء الفريق واللاعبين.
اقرأ أيضًا: