رياضة

رئيس الأهلي السابق يكشف دور بيليه في خطف أسطورة مونديال 82

رصد كواليس المغامرة البرازيلية

فريق التحرير

كشف عبدالرزاق أبوداوود، رئيس النادي الأهلي الأسبق، كواليس المغامرة البرازيلية من أجل خطف المدير الفني الأنجح في تاريخ الراقي تيلي سانتانا، قائد الجيل الذهبي لأخضر جدة في حقبة الثمانينيات، وكيف جعل منه قلعة الكؤوس المدرب الأغلى في العالم آنذاك.

وأوضح أبوداوود، في تصريحات لبرنامج «الدوري مع وليد»: «قصة المدرب الكبير سانتانا، بدأت من لدن الأمير الراحل محمد عبدالله الفيصل، الذي كلفني بالسفر إلى البرازيل من أجل التعاقد معه، ورغم صعوبة تلك الفكرة، إلا أنه كان واثقًا من نجاحها».

وأضاف رئيس الأهلي الأسبق: «سافرت إلى البرازيل، ومنها إلى إسبانيا لحضور كأس العالم 1982 هناك، وبعد خروج السيليساو المرير، تكللت المفاوضات بالنجاح بعد العودة من جديد إلى البلد اللاتيني لتوقيع العقود، ومن ثم كانت الرجوع بالعقد وصور الصفقة العالمية إلى الرياض».

وحول قيمة الصفقة العالمية آنذاك، قال أبوداوود: «حقيقة الأمر أنه لأول مرة ربما أتكلم في هذا الموضوع بعد كل تلك السنوات، كانت غالية جدًا في ذلك الوقت، تكلفة العقد الأساسية 200 ألف دولار، خلاف الرواتب والأشياء الأخرى من جوائز البطولات وغيرها، ليصبح المدرب الأغلى في العالم».

وتابع رئيس الراقي الأسبق: «كانت هناك مضايقات برازيلية للحيلولة دون إتمام التعاقد مع سانتانا، ولكن لحسن الحظ، تعرفت على رئيس نادٍ برازيلي من أصل لبناني اسمه ألفريدو سعادة، يتكلم العربية بشكل ركيك، الذي عمل وقتها كوسيط من أجل إتمام الصفقة، وكذلك الأسطورة بيليه الذي تدخل لحسم الأمور».

وأكمل أبوداوود: «بالفعل وقعنا العقود مع المدرب الكبير في البرازيل، وكان من أوائل من استقبل خبر الظفر بتوقيع مدرب الجيل الذهبي للبرازيل في مونديال 82، الأمير عبدالله الفيصل، الذي بارك الصفقة، ورحب كثيرًا بها».

وأشاد رئيس الأهلي السابق بنائبه في حقبة الثمانينيات، قائلًا: «طارق كيال صديق، كان إداريًا مميزًا، ولم يتردد في قبول مهمة العمل في النادي، ليحمل أعباء الأمور الخلفية الخفية المتعلقة بالإعداد والتنظيم ومتابعة اللاعبين والعلاقات العامة والفنادق الحجوزات، وغيرها من الأعباء الثقيلة».

وحول إدارة مدرب السيليساو للأهلي، أوضح عبدالرزاق: «أدخل سانتانا الكرة الهجومية الممتعة الجميلة إلى تكتيك الفريق، كما اهتم بقطاع الناشئين وصعد 17 لاعبًا من الفئات السنية للفريق الأول، واستبدل كثيرًا من العناصر، ولم أسمع طيلة 3 سنوات بأي مشكلة بينه وبين أحد مكونات النادي».

ورصد أبوداوود كواليس محاولات خطف سانتانا مع قبل أحد الأندية، قال: «كنا في الإمارات لخوض المباراة النهائية لبطولة الخليج، وكنت أترقب تقرير الفريق قبل المباراة، ولم أجد المدرب، وسمعنا أنه سافر وبحثنا عنه، ووجدناه في قبو بأحد الفنادق مع رئيس أحد الأندية الخليجية يحاول التفاوض معه».

واختتم أبوداوود تصريحاته: «خرج سانتانا من النادي الأهلي بعد استقالتي، ولم يحصل توافق وكان عنده ضغوطات عائلية، وفضل العودة لبلاده مرة أخرى وهذا حقه، بعدما قاد الأهلي إلى التتويج بالعديد من الألقاب المحلية والخليجية».

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد