أكدت تقارير صحفية فرنسية أن لاعب فريق باريس سان جيرمان، النجم الصاعد كيليان مبابي قرر الرحيل عن صفوف فريقه في أقرب فرصة ممكنة أو عند انتهاء عقده مع النادي المقرر أن يصل إلى نهايته في صيف عام 2022، وذلك بعدما تحوّلت مساعي النادي الرامية إلى تحقيق حلم أمير قطر تميم بن حمد في الفوز بدوري أبطال أوروبا إلى سراب.
وعد مبابي نهاية الموسم
ووفقًا لما ذكرته صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، اليوم الأربعاء، فإن مبابي أبلغ بالفعل إدارة باريس سان جيرمان بنيته عدم تجديد عقده مع النادي، ليؤكد بذلك رحيله عن النادي الباريسي، كما أنه أبلغ النادي برغبته في الرحيل العاجل في نهاية الموسم الحالي إلى صفوف ريال مدريد الإسباني.
الفشل الأوروبي
وأكدت الصحيفة أن رغبة مبابي في الرحيل عن باريس سان جيرمان تستند إلى عدم قدرة الفريق على المنافسة فعليا على لقب دوري أبطال أوروبا، في الوقت الذي يريد اللاعب أن يكون أحد اللاعبين الفائزين باللقب الأوروبي، وهو ما لا يستطيع باريس سان جيرمان تحقيقه في ظل أسلوب الإدارة الحالي؛ حيث لا يمكنه مجاراة الأندية الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة وليفربول وبايرن ميونخ.
خطف جوهرة باريس سان جيرمان
ويعتبر كيليان مبابي أحد الأهداف الرئيسية لنادي ريال مدريد الذي يرى في النجم الفرنسي مستقبل كرة القدم نظرًا لما يتمتع به من مواهبة وقدرات فريدة، وفي هذا الإطار قامت إدارة ريال مدريد خلا فترة الانتقالات الشتوية الماضية باستطلاع رغبة اللاعب في الانتقال إلى صفوف فريقها، وقد وجدت تجاوبا مشجعا من جانبه، خاصة في ظل تواجد الفرنسي زين الدين زيدان على رأس الإدارة الفنية للفريق الإسباني، وهو ما يشجع مبابي على الانتقال إلى ريال مدريد، لا سيما أن مبابي يرتبط بعلاقة قوية مع زيدان، بل إنه يرى فيه أنه مثل أعلى ينبغي الاقتداء به.
يأتي قرار كيليان مبابي بالرحيل عن صفوف باريس سان جيرمان ليشكل صدمة قوية للنادي الباريسي خاصة إدارته القطرية التي تعمل على تنفيذ أوامر النظام الحاكم في الدوحة والقاضية بضرورة الحفاظ على نجوم الفريق وعدم السماح لأي منهم بالرحيل ومغادرة النادي بأي شكل وذلك حتى الانتهاء من تنظيم كأس العالم المقرر إقامتها في قطر عام 2022، وذلك بهدف التباهي بامتلاك أفضل وأغلى اللاعبين في العالم.
حلم تميم بن حمد
ويعد رحيل لاعب مهم بقيمة مبابي عن باريس سان جيرمان أمرًا محرجًا للغاية للنظام القطري أمام شعبه؛ لأنه سيعني بكل بساطة تخلي نادي العاصمة الفرنسية عمليا عن حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا، وهو الحلم الذي يعيشه نظام أمير قطر تميم بن حمد منذ سنوات دون أن يتحقق ليتحول إلى سراب يبتعد كلما ظن أنه قريب من تحقيقه، كما أن هذا الحلم كلف خزينة إمارة قطر مئات الملايين من اليوروهات تم إنفاقها من أموال الشعب القطري على لاعبين بأسعار فلكية، ويكفي ما تم إنفاقه على صفقة خطف نيمار من برشلونة التي تكلفت 222 مليون يورو بخلاف ما يتقاضاه اللاعب نفسه، وكل هذا دون تحقيق إضافة فنية واضحة؛ حيث لم تسفر هذه الصفقات عن تحقيق إنجاز ملموس سوى الفوز بالبطولات المحلية في فرنسا، وهي البطولات التي اعتاد باريس سان جيرمان على الفوز بها حتى قبل التعاقد مع كوكبة النجوم الحالية وتبديد الملايين عليها دون جدوى.
اقرأ أيضًا: