خطفت عودة الجماهير إلى مدرجات الملاعب السعودية الأنظار من أجواء المنافسة على لقب دوري المحترفين مع اشتعال المنافسة في الأمتار الأخيرة من عمر الموسم الشاق والمتقلب، إلى أن الحنين إلى الصخب والشغف إلى الأهازيج، بات هو حديث الساعة والحدث الأبرز لعشاق المسابقة الأقوى في العالم العربي.
وعلى إيقاع موقعة الكلاسيكو بين الهلال الباحث عن الحفاظ على لقب الدوري للموسم الثاني تواليًا والضيف الأهلي الطامح إلى فوز معنوي في الرياض، يزحف الجمهور «المحصَّن» إلى مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد، في مشهد يوثق تعافي المملكة من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، ويفتح الباب أمام عودة الحياة إلى طبيعتها.
ولأن الأجواء لا تحتمل المغامرة بسلامة وصحة مكونات كرة القدم، جاء الضوابط صارمة حيال عودة الأنصار، وعلى رأسها أن الدخول سيكون متاحًا فقط لمن يظهر حالة محصن عبر تطبيق «توكلنا»، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الالتزام بجميع الإجراءات المتعلقة بالتباعد ولبس الكمامات وغيرها.
وتم تخصيص 6 بوابات لدخول الجماهير إلى الملعب، مع الالتزام بشراء التذاكر إلكترونيًا، دون الحاجة إلى الوقوف في منافذ البيع، مع توفير أكثر من نقطة فرز خارج الإستاد من أجل التأكد من التزام الحضور بالإجراءات الاحترازية وبروتوكول العودة.
ومن المقرر فتح بوابات ملعب الأمير فيصل بن فهد أمام الأنصار في تمام الساعة الخامسة مساء اليوم الأربعاء، وقبل 4 ساعات من موعد القمة، من أجل إتاحة متسعًا من الوقت أمام المنظمين لتسهيل دخول الجماهير بأريحية وتفادي الازدحام، بعد طرح 6 آلاف تذكرة لمباراة القمة.
وحرص منظمو الكلاسيكو المرتقب، على وضع ملصقات إرشادية على الأرض لتطبيق التباعد الاجتماعي، وهو أحد أبرز ضوابط واشتراطات عودة الجماهير، كما تم ترقيم المقاعد لأول مرة مع الحرص على خلو مقعدين بين كل مشجع، مع استثناء أفراد العائلة الواحدة من هذا التباعد في المقاعد.
وكان الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، قد وجه الاتحادات والأندية الرياضية والجهات المعنية، باتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لتسهيل دخول الجماهير للملاعب والمنشآت الرياضية، تزامنًا مع القرار الصادر بالسماح بحضور ما لا يزيد على 40% من سعة الملاعب أو المنشآت، وفقًا للبروتوكول الصادر من وزارة الرياضة.
وأصدرت الوزارة البروتوكول الخاص بدخول الجماهير إلى الملاعب والمنشآت الرياضية، والذي تضمن عددًا من الإجراءات الاحترازية المهمة كالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامة طوال زمن المباراة، إضافة إلى آلية دخول الجماهير، ومنع التجمعات داخل المدرجات وعند الأبواب الداخلية والخارجية وغيرها من التعليمات الواجب الالتزام بها، على أن تقوم الجهات المعنية بمتابعة تطبيق ذلك، واتخاذ اللازم في حال تم رصد أي مخالفات.
وحدد البروتوكول الفئات التي سيسمح لها بحضور المباريات الرياضية، وفقًا لما يظهر في تطبيق «توكلنا»، على النحو التالي: أولاً: محصَّن وهو من أجمل الحصول على جرعتين من اللقاح، وثانيًا: محصَّن درجة أولى، وهو من حصل على جرعة واحدة من اللقاح، وثالثًا: محصّن متعافي، وهو من أصيب بالفيروس وتعافى، شريطة أن يكون قد أمضى أقل من 6 أشهر من الإصابة بالعدوى.
ومن المقرر أن يتم السماح بالدخول للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 7 سنوات وتقل عن 18 عامًا، شريطة أن تكون حالتهم في تطبيق توكلنا، غير مصاب أو غير مخالط، وقد اتخذت الوزارة مع الاتحادات والأندية الرياضية، جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لتطبيق البروتوكول، بما يحقق الحفاظ على صحة وسلامة الجميع.
شاهد الفيديو
اقرأ أيضًا: