تجاوز فريق ليفربول أسبوع الآلام سريعًا من أجل شحن بطاريات الثقة من جديد، قبل الصدام المثير أمام ضيفه أتلتيكو مدريد، مساء اليوم الأربعاء، في موقعة تكسير العظام على ملعب أنفيلد، لحساب إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويحتاج رجال المدرب الألماني يورجن كلوب، إلى الفوز على القادم من العاصمة الإسبانية، بأي نتيجة شريطة عدم اهتزاز شباك الحارس البرازيلي المتألق أليسون بيكر، للبقاء في مشهد الحفاظ على اللقب القاري، بعدما تكبد خسارة في المتناول بهدف دون رد، أمام الروخي بلانكوس، في ملعب واندا ميتروبوليتانو.
وتخلص الريدز من تتابع النكبات الأخيرة، بعد الخسارة في مدريد، والسقوط المدوي أمام واتفورد في الدوري بالثلاثة والتي حرمته من حلم تحقيق لقب البريميرليج دون هزيمة، ثم الخروج من الكأس على يد تشيلسي، وذلك بتحقيق فوز في الموعد تمامًا، بهدفين لهدف أمام بورنموث مطلع الأسبوع الحالي.
وأمضى كلوب خطوة جديدة نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي، بعدما بات على بُعد 6 نقاط من استعادة الدرع المفقود منذ ثلاثة عقود، ليركز على التقدم خطوة مهمة على طريق الدفاع عن لقب دوري الأبطال، أمام منافس صعب المراس.
جحيم أنفيلد وجدار سيميوني
ويخوض ليفربول معركة صعبة ضد أقوى الأندية التي تقوم بالتكتل الدفاعي في العالم، وهو يرجح معاناة الريدز كثيرًا طوال الـ90 دقيقة القادمة، في الوصول إلى شباك السلوفيني يان أوبلاك، واختراق حائط المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني الصلب.
ويعول كلوب على جحيم أنفيلد لتحقيق الأفضلية على حساب أتلتيكو مدريد، بعدما أفلت ملعب الريدز من حصار اللعب دون جمهور، والذي اجتاح ملاعب القارة العجوز، للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19».
ويدخل ليفربول مباراة أتلتيكو بمعنويات مرتفعة، بعد حسم لقب الدوري الإنجليزي نظريًا، خاصة بعد خسارة المطارد المباشر مانشستر سيتي حامل اللقب، ضد مانشستر يونايتد بهدفين دون رد، في ديربي المدينة الصناعية.
ويتصدر ليفربول سلم ترتيب الدوري الإنجليزي، برصيد 82 نقطة، فيما يأتي السيتي بالوصافة، وفي رصيده 57 نقطة، بفارق قياسي في مقدمة المسابقة الأعرق في أوروبا بلغ 25 نقطة، قبل 10 جولات من ختام الموسم.
ذكريات ريمونتادا برشلونة
ويعزز من تفاؤل رجال كلوب، في إقصاء أتلتيكو رغم الخسارة بهدف في الذهاب، ريمونتادا برشلونة الموسم الماضي، في الدور نصف النهائي بالمسابقة القارية، عندما خسر الريدز في كامب نو بثلاثية بيضاء، قبل أن يحقق المعجزة في أنفيلد برد رباعية في ليلة تاريخية.
ويستعيد ليفربول قائده جوردان هندرسون أمام أتلتيكو مدريد، بعد غيابه عن 3 جولات ماضية بالدوري الإنجليزي، عقب إصابته ضد أتلتيكو في موقعة الذهاب، ومن المتوقع أن يشارك أساسياً في قمة دوري الأبطال.
أعباء التراجع المحلي
وفي معسكر مدريد، تدخل كتيبة دييجو سيميوني مباراة ليفربول، مثقلة بتراجع المعنويات، بعد تعادلين متتاليين في الدوري الإسباني، حيث تعادل ضد إسبانيول 1-1، ثم إشبيلية 2-2، ليقبع في المركز الخامس بجدول ترتيب الليجا، برصيد 45 نقطة.
ويدرك سيميوني قوة ملعب أنفيلد بحضور جماهير ليفربول قبل القمة الأوروبية، وهو ما سيضعه تحت ضغط كبير طوال دقائق المباراة حتى نهايتها، وننتظر ما سيُسفر عنه اللقاء اليوم، وهل يستطيع مع لاعبيه الصمود والحفاظ على نتيجة الذهاب والتأهل إلى نصف النهائي، أم يواصل الروخي بلانكوس مسلسل التراجع.
ويشهد تشكيل فريق أتلتيكو مدريد، على عودة توماس ليمار بعد إصابته في مباراة الذهاب ضد ليفربول، وهو ما يزيد من صلابة الخط الأمامي للفريق الإسباني، في ظل لجوء سيميوني إلى الهجوم المرتد، ما يمنحه الفرصة للاستفادة من سرعات الفرنسي.
اقرأ أيضًا: