رياضة

الهلال والنصر.. فرسا السباق على لقب الدوري السعودي

الاتحاد والأهلي والشباب.. منافسون خارج الخدمة مؤقتًا

فريق التحرير

ينطلق الموسم الجديد من مسابقة الدوري السعودي للمحترفين، مساء اليوم السبت، بمشاركة 16 فريقًا. وتضم الفرق المشاركة أسماء عريقة في المنافسة على الألقاب مثل الأهلي والاتحاد والشباب والنصر والهلال، إلى جانب فرق أخرى كان لها نصيب من منصات التتويج.

وبرغم من أنَّ السعي إلى الفوز بلقب الدوري السعودي هو حقّ أصيل لكل المشاركين بالمسابقة، غير أنَّ موازين القوى الحقيقية هي التي تشير إلى أنَّ مجال المنافسة على الفوز باللقب لن يكون مفتوحًا أمام الجميع.

فبينما يسلم الجميع بأن الاتحاد والأهلي والشباب، هي فرق من العيار الثقيل، استنادًا إلى التاريخ والبطولات السابقة التي حققها كل منهم، إلا أنَّ الفرق الثلاثة عاشت معاناة متواصلة في السنوات الماضية أصابتها بضعف فني كبير جعل من الممكن الإشارة بوضوح إلى أن حظوظ «العميد» و«الراقي» و«الليوث»، هي أقل بكثير من الهلال والنصر.

ويتمتع فريقا الهلال والنصر بقوة كبيرة في الوقت الراهن، كما أنهما يضمان عددًا كبيرًا من أفضل لاعبي الدوري السعودي ما بين سعوديين وأجانب، فضلًا عن تمتع الإدارة في ناديي النصر والهلال باستقرار إداري كبير ودعم مالي من أعضاء الشرف، ما يجعل من مهمة كل منهما في إدارة دفة الأمور أسهل بكثير من بقية الأندية.

في المقابل، عانت أندية الاتحاد والأهلي والشباب الأمرين في السنوات الأخيرة.. الاتحاد تعاقبت عليه إدارات متتالية تسببت قراراتها في توريط النادي في ديون هائلة كبّلت قدرتها على تطوير فريق الكرة، ما انعكس على الفريق سلبيًا بشكل واضح، فلم يبتعد عن المنافسة على الألقاب وحسب، بل صار منافسًا على الهروب من الهبوط لدوري الدرجة الأولى، في وضع لا يليق بفريق كبير مثل الاتحاد.

أما الأهلي فلم يكن أفضل حالًا من جاره في مدينة جدة، حيث ابتعد الفريق عن المنافسة على الألقاب المحلية والقارية، وأصبح منتهى أمل الأهلي هو البقاء ضمن المربع الذهبي لجدول الدوري حتى يضمن المشاركة في دوري أبطال آسيا.

وقد شهد نادي الأهلي تحوّلات إدارية وعزوفًا كبيرًا عن الدعم المالي ما جعل قدرة الإدارة على جلب لاعبين ذوي قيمة فنية عالية محدودة للغاية، وهو السبب الذي دفع السوري عمر السومة، أهم لاعبي الفريق، إلى التلويح علنًا بالرحيل احتجاجًا على عدم قدرة الإدارة على بناء فريق قوي قادر على المنافسة على الألقاب، كما أنه كمهاجم يعاني من عدم وجود اللاعبين القادرين على إيصاله إلى المرمى وصناعة الفرص المناسبة له حتى يعود متألقًا وهدافًا للدوري السعودي.

أما في الشباب فلا يخفى على أحد ابتعاد الشباب عن أجواء المنافسة منذ سنوات طويلة، لكن إدارة النادي بقيادة خالد البلطان تحاول جاهدة تدعيم الفريق بلاعبين قادرين على صناعة الفارق، لذلك تم التعاقد مع لاعب بحجم وقيمة الأرجنتيني إيفر بانيجا الذي يعد محور عمل الفريق في الموسم الجديد لما يتمتع به من خبرات ومهارات عالية.

لكن في المقابل، قامت إدارة الشباب بالتفريط في لاعب مهم وهو عبدالمجيد الصليهم الذي انتقل إلى صفوف النصر، في خسارة فنية واضحة للشباب، لكن يبدو أنّ التفريط في الصليهم كان أمرًا ضروريًا من أجل توفير المال الكافي من أجل التعاقد مع بانيجا القدم من الدوري الإسباني.

وتأمل إدارة الشباب في أن يتمكن الفريق هذه المرة من تقديم مستوى مختلف والدخول في أجواء المنافسة او على الأقل دخول المربع الذهبي تمهيدًا للمنافسة في قادم المواسم.

ونظرًا لكل ما سبق، فإنّه من المتوقع بقوة أن تنحصر المنافسة بين الهلال والنصر نظرًا للفارق الكبير بين الناديين وبقية الأندية، وسيكون على جماهير الكرة في السعودية متابعة الصراع المثير الذي سيدور بين قطبي العاصمة من أجل الفوز بلقب الدوري السعودي، وهو الصراع الذي ينتظره الجميع بشغف كبير.

اقرأ أيضًا

مرر للأسفل للمزيد