شعار مونديال قطر 2022

 
رياضة

«التذاكر» صداع جديد في رأس مونديال «قطر 2022»

فريق التحرير

مع بداية العد التنازلي لاستقبال منطقة الشرق الأوسط أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في التاريخ عبر البوابة القطرية، أطلت أزمة جديدة على الدوحة قد تنذر بعزوف الجماهير عن الزحف صوب المونديال المزمع في نوفمبر المقبل، على خلفية الارتفاع القياسي في أسعار تذاكر المباريات.

وأزاحت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم، الستار عن بداية المرحلة الأولى من مبيعات التذاكر يوم أمس الأربعاء، على أن تستمر حتى 8 فبراير المقبل، ومن أجل فتح بوابة مباريات البطولة التي تُقام في الشتاء لأول مرة، حيث تنطلق المنافسات في 21 نوفمبر المقبل وتستمر حتى 18 ديسمبر 2022.

وكشفت تقارير صحفية عن أن ارتفاع أسعار تكلفة حضور نهائي المونديال القطري بنسبة تصل إلى 46% مقارنة بالنسخة السابقة من البطولة التي أقيمت في روسيا، أثار حفيظة الجماهير بشكل لافت خاصة في ظل البون الشاسع مع أسعار مباريات الأدوار الأولى من الموعد الكبير.

وأشارت التقارير إلى أن سعر أغلى التذاكر المعروضة لمباراة النهائي المقررة يقام في 18 ديسمبر، على ملعب لوسيل، بلغ 1607 دولارات، مقارنة بـ1100 دولار في المحطة الختامية من نسخة 2018 التي فازت بها فرنسا على حساب كرواتيا.

ووصل سعر تذاكر الفئة الثانية للقاء النهائي بلغ 1003 دولارات، بزيادة 41% مقارنة مع 710 دولارات أمريكية لنسخة 2018، كما بلغت تكلفة تذاكر الفئة الثالثة، 604 دولارات، مقابل 455 دولارًا للمونديال الروسي.

ولفت إلى ارتفاع قيمة تذاكر النهائي للفئة الرابعة التي تخص السكان المحليين إلى 206 دولارات مقابل 110 دولارات قبل 4 سنوات، كما ارتفعت أسعار أرخص تذاكر المقاعد المعروضة للبيع العام دوليًا لمشاهدة مباراة الدولة المضيفة في افتتاح المونديال في 21 نوفمبر، بنسبة 37 % لتصل إلى 302 دولار مقارنة مع 220 دولارًا في روسيا.

وفي مقابل هذا الارتفاع الحاد في أسعار تذاكر المباريات المفصلية في البطولة المرتقبة، شهد مباريات دور المجموعات أرخص سعر تذكرة منذ 36 عامًا، وتحديدًا في مونديال المكسيك 1986، والتي بلغت 11 دولارًا فقط، وكذلك أرخص التذاكر للبيع الدولي منذ كأس العالم 2006 في ألمانيا بواقع 69 دولارًا.

ويطمح الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلى حصد نحو 500 مليون دولار، من وراء حقوق الضيافة ومبيعات التذاكر عبر الملاعب الثمانية في مونديال قطر، والتي تقع في دائرة نصف قطرها 30 ميلًا من العاصمة الدوحة.

وأمام تلك المعطيات، اعترف مدير مشروع الجماهير الدولية في المجموعة الأوروبية، مات ويليس، أن أسعار التذاكر قد تؤدي إلى رفض قطاع كبير من الجماهير السفر لأول كأس عالم في التاريخ يقام بالشرق الأوسط.

وأكمل ويليس، في تصريحات عبر صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الزيادة الكبيرة في أسعار التذاكر قد تدفع الجماهير إلى تجاهل السفر لمتابعة المباريات، بينما في المقابل اعتبرت مجموعة مشجعي كرة القدم الأوروبية، إحدى الروابط الجماهيرية الكبرى في القارة العجوز، أن كأس العالم 2022 هو أغلى مونديال في تاريخ البطولة، لكن رغم ذلك التذاكر مقبولة السعر تم تقليلها بشكل لافت.

مرر للأسفل للمزيد