زار الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أمس، معرض نيوم لتصاميم مدينة المستقبل «ذا لاين» الذي يقام في «جدة سوبردوم» من 1 إلى 14 أغسطس.
وتجول الأمير خالد الفيصل في المعرض الذي يتضمن تصاميم تفصيلية، وعروضًا معمارية وهندسية لمدينة المستقبل المبتكرة "ذا لاين"، كما يقدم نهجًا جديدًا لتصميم المدن.
واستمع أمير مكة إلى شرح عن أهم مواصفات مدينة "ذا لاين"، التي ستُبنى على مساحة لا تتجاوز 34 كيلومترًا مربعًا، وعرضها يبلغ 200 متر فقط على امتداد 170 كيلومترًا، وارتفاع يبلغ 500 متر فوق سطح البحر، وستتسع لنحو 9 ملايين نسمة، وهو أمر غير مسبوق تمامًا في مدن بهذا الحجم، وهذا بدوره يقلل من تمدد البنية التحتية، ويعزز من كفاءة واستدامة المدينة على نحو مميز، كما أن مناخها المثالي على مدار العام سيؤمِّن للسكان الاستمتاع بالطبيعة عند التنقل سيرًا على الأقدام، وتتيح "ذا لاين" لجميع السكان إمكانية الوصول إلى جميع المرافق والخدمات في غضون خمس دقائق، إضافة إلى وجود قطار فائق السرعة، يصل بين طرفَي المدينة خلال 20 دقيقة.
كما اطلع على تصميم المدينة، التي تستهدف تحقيق مثالية العيش، وتعالج التحديات الملحة التي تواجه البشرية، كما يركز التصميم على مفهوم "انعدام الجاذبية"؛ إذ يتم توزيع وبناء مكونات المدينة على شكل طبقات عمودية؛ ما يتيح للسكان إمكانية التحرك في الاتجاهات الثلاثة (إلى الأعلى، وإلى الأسفل، وكذلك بشكل أفقي في كل جانب). وتسهل هذه الفكرة عملية التنقل بين مواقع الاحتياجات اليومية من أماكن عمل ومدارس وحدائق ومنازل.
وقال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، عقب زيارته لمعرض مشروع "ذا لاين" في نيوم المقام في سوبر دوم جدة: "سوف أكون أول زبون يحجز سكنًا في هذه المدينة، سواء فيلا أو شقة" ،مضيفًا: "كلنا نسكن فيها مستقبلًا"، حيث أبدى إعجابه الشديد بها.
وكان قد أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تصاميم مدينة "ذا لاين" أخيرًا، التي تأتي انعكاسًا لما ستكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلًا في بيئة خالية من الشوارع والسيارات والانبعاثات، وتُسهم في المحافظة على 95% من أراضي نيوم للطبيعة، وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%؛ لجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية مطلقة بدلًا من أولوية النقل والبنية التحتية كما في المدن التقليدية.
ويركز تصميم مدينة "ذا لاين" على مفهوم "انعدام الجاذبية"، حيث يتم توزيع وبناء مكوناتها على شكل طبقات عمودية، ما يتيح للسكان إمكانية التحرك في الاتجاهات الثلاثة (إلى الأعلى، وإلى الأسفل، وكذلك بشكل أفقي في كل جانب)؛ ما يُسهّل عملية التنقل بين مواقع الاحتياجات اليومية.