استقبل المسلمون أول أيام العام الهجري الجديد 1446، وفي شهر محرم المعظم يحتفلون بذكرى يوم عاشوراء، وصيام يوم عاشوراء من السنن النبوية المؤكدة في شهر محرم، فحث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه وبين فضله في السنة النبوية.
وعن سبب صيام يوم عاشوراء، فهو اليوم الذي نجا الله فيه موسى وقومه وأهلك فيه فرعون وقومه، وثبت عن النبي ﷺ أنه كان يصوم يوم عاشوراء، ويرغب الناس في صيامه.
فعندما قدم النبي ﷺ إلى المدينة وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكرًا لله صامه موسى شكرًا لله ونحن نصومه، فقال النبي ﷺ: نحن أحق وأولى بـموسى منكم فصامه وأمر بصيامه فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء.
وورد في السنة النبوية فضل صيام عاشوراء، حيث يستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكرًا لله عز وجل، وهو اليوم العاشر من محرم، ويستحب أن يصوم قبله يومًا أو بعده يومًا؛ مخالفة لليهود في ذلك. وصح عنه ﷺ أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال: يكفر الله به السنة التي قبله.
فيمكن أن يصوم المسلم ثلاثة أيام وهي التاسع والعاشر والحادي عشر من محرم، حيث روي عن النبي ﷺ أنه قال: خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده وفي رواية أخرى: صوموا يومًا قبله أو يومًا بعده.
ووورد عن أبي قتادة رضي الله عنه، أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»، أخرجه مسلم.
وصيام يوم عاشوراء، ورد أيضا في السنة النبوية ضمن فضل شهر محرم، حيث يُستحَبُّ الإكثار من الصيام في شهر محرم، وورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ».
ويوافق يوم عاشوراء 1446، اليوم العاشر من محرم 1446، والذي يوافق يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل 16 يوليو 2024.
وسيوافق يومي تاسوعاء وعاشوراء 2024، الإثنين والثلاثاء من الأسبوع المقبل، أي يتبقى نحو 8 أيام على صيام تاسوعاء وعاشوراء 2024.