أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أنتجت حجما قياسيا من اليورانيوم عالي التخصيب يمكن تحويله بسهولة إلى وقود لتصنيع الأسلحة النووية، ما يعكس الحاجة الملحة التي يتحرك بها الدبلوماسيون للتوصل إلى اتفاق من شأنه كبح برنامج طهران النووي.
وقال مفتشو الوكالة الدولية، في تقييم سري بشأن برنامج إيران النووي، نقلت عنه وكالة «بلومبرج» الأمريكية، مساء الاثنين، إن إيران أنتجت 2.5 كجم من اليورانيوم عالي التخصيب، خلال ستة أسابيع منذ الهجوم الأخير الذي أصاب منشأة نطنز النووية.
وأضافت المذكرة، التي جاءت في 13 صفحة، واطلعت عليها الوكالة، أن هجوم الحادي عشر من أبريل في منشأة نطنز دفع طهران إلى البدء في تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء 60%، وهي العتبة المستخدمة في تصنيع القنبلة النووية.
وأشارت المذكرة، اطلع عليها دبلوماسيون، إلى أن مساعي طهران الأخيرة تزامنت مع المباحثات النووية الجارية في فيينا، وتشارك فيها الولايات المتحدة والقوى الدولية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وجاء في التقرير: «أنشطة الوكالة للتحقق والمراقبة تأثرت نتيجة قرار طهران وقف تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالنشاط النووي.. هناك قلق عام من أن المباحثات التقنية بين الوكالة وإيران لم تسفر عن النتائج المتوقعة، وما يترتب على ذلك من عدم إحراز تقدم في توضيح قضايا الضمانات».
وقالت الوكالة الدولية كذلك، إن إيران لم توفر بعد أي توضيحات لمحققيها بشأن وجود آثار من اليورانيوم عمرها عقود تم اكتشافها في مواقع عدة. ودعت إيران المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي لزيارة طهران، يونيو المقبل، لمواصلة مناقشة الأمر.
ويعد التقرير هو الثاني المنشور منذ بدأت إيران في تقييد وصول المفتشين الدوليين إلى منشآتها النووية، فبراير الماضي. ونتيجة لذلك، خسر المفتشون إمكانية الوصول إلى المواقع الرئيسية، بما فيها مواقع تصنيع الآلات المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكون من 35 عضوا، الأسبوع المقبل في فيينا لمناقشة التقرير.
وعلى مدار الثلاثة أشهر الماضية، تضاعف مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% ثلاثة أضعاف إلى 63 كجم، فيما زاد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 5% إلى 3141 كجم.
إقرأ أيضًا: