أفادت وكالة «بلومبرج» الأمريكية أن بنك «ستاندرد تشارترد» البريطاني افتتح أول فروعه داخل المملكة العربية السعودية، في إطار مساعي المملكة لجذب البنوك الغربية العريقة الراغبة في الاستفادة من الزخم الاقتصادي بالبلاد، ودعم الإصلاحات الاقتصادية بها.
وبدأ البنك البريطاني العريق عملياته من فرعه الجديد بالعاصمة الرياض، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بفريق مكون من 35 شخصًا، مع عزمه توسيع عملياته بالمملكة العربية السعودية خلال السنوات المقبلة، وزيادة فريق العمل به إلى أكثر من خمسين شخصًا في غضون أشهر.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«ستاندرد تشارترد» في المملكة العربية السعودية، يزيد السلوم إن «فتح فرع جديد للبنك في المملكة السعودية يوسع آفق الخدمات التي يمكن أن يقدمها البنك في البلاد»، مؤكدًا رغبة المدراء التنفيذيين للبنك في توسيع تواجدهم بالمملكة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف السلوم، المُعين العام الماضي: «رؤيتنا هي أن هذه الخطوة كان يجب أن تتم منذ سنوات مضت، لكن لا يوجد أفضل من الوقت الحالي». وحصل «ستاندرد تشارترد» على رخصة العمل داخل المملكة بالعام 2019.
ويبحث عدد من كبرى البنوك الدولية خططًا مختلفة للنمو في المملكة العربية السعودية، بينهم مجموعة «إتش إس بي سي» القابضة الأمريكية ومجموعة «ناتيكسيس» الاستثمارية الفرنسية، وكلاهما يبحث عن فرص للتوسع داخل المملكة لاسيما بعد الطرح الأولى العام لشركة «أرامكو» النفطية، وهو طرح حطم الأرقام القياسية بالسوق العالمية، وكذلك المبيعات الضخمة من السندات، وهو ما أبرز أهمية المملكة السعودية باعتبارها مركزًا مهمًا للصفقات الاستثمارية، حسب «بلومبرج».
ويشهد اقتصاد المملكة في الآونة الأخيرة حالة من الزخم، استطاع فيها التعافي من بعض الآثار السلبية التي سببتها جائحة «كوفيد19»، وسجل سهم تداول الرئيسي، هذا الأسبوع، زيادة هي الأكبر منذ سبتمبر العام 2014 على الأقل، بعد أن ارتفع بنسبة 27% منذ بداية العام، مدفوعًا بزيادة أسعار النفط عالميًا، ونمو الائتمان الداخلي، والخطط المعلنة لإحياء الاقتصاد بعد الأزمة.
إقرأ أيضًا: