قطر تشتري نادي «ليدز» الإنجليزي للهرب من «نكسة» سان جيرمان

«لوباريزيان» تتساءل: لماذا يستثمرون في نادٍ صغير شمال إنجلترا؟
قطر تشتري نادي «ليدز» الإنجليزي للهرب من «نكسة» سان جيرمان

في خطوة جديدة من النظام القطري تهدف إلى توسيع دائرة تحركاته المشبوهة في المجال الرياضي، تقترب قطر من شراء نادي ليدز يونايتد الإنجليزي، عبر صندوق قطر للاستثمار الرياضي، الذي يتجه لإتمام الصفقة خلال الفترة المقبلة.

وكشفت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، اليوم الإثنين، عن ملامح الصفقة؛ حيث نقلت عن مصدر مقرب من الملف قوله، إن قطر اقتربت من إبرام اتفاق لشراء ليدز، في محاولة لبدء استثماراتها في مجال الرياضة بإنجلترا. 

وأوضح المصدر نفسه، أن الصندوق اختار نادي ليدز بعد دراسة احتمالات الدخول إلى السوق الإنجليزية في العامين الماضيين، على الرغم من غياب النادي عن الدوري الممتاز في الفترة الأخيرة، ومع ذلك فإن القطريين يصرون على شرائه.

وتساءلت الصحيفة عن السر في سعي قطر لشراء نادي ليدز، الذي يقع في مدينة بشمال إنجلترا، ويبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة فقط، في الوقت الذي تمتلك فيه ناديًا قويًا وعريقًا مثل باريس سان جيرمان الفرنسي.

ونقلت الصحيفة عن باسكال بونيفاس، مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (IRIS) قوله، إن قطر ترغب في توسيع دوائر نفوذها، ولن تجد وسيلة لتحقيق ذلك الهدف أفضل من التركيز على دبلوماسية كرة القدم، ووضع الإمارة داخل دائرة الضوء والاهتمام، من خلال التواجد بكثافة في مجال الاستثمار الرياضي.

وأضاف ان شراء ليدز قد يسهّل للقطريين مهمة شراء نادٍ كبير ومعروف بأسعار معقولة.

وعن سبب الذهاب إلى إنجلترا، أوضح بونيفاس أن قطر لديها الكثير من الاستثمارات في فرنسا، لكنها لا تريد وضع كل البيض في سلة واحدة، كما أن المملكة المتحدة بها آفاق ربحية كبيرة في المستقبل، مثل تلك الأرباح التي حققها مالك نادي تشيلسي بعد سنوات من الإنفاق الكبير على النادي وتطويره.

ولا يمكن فصل سعي القطريين لشراء نادٍ بإنجلترا عن المشاكل القانونية العديدة التي يواجهونها في فرنسا، والتي وصلت إلى حد اتهام ناصر الخليفي مالك نادي باريس سان جيرمان بالفساد النشط.

ولا يخفى على أحد أن الخليفي أصبح محل شبهات قوية في فرنسا، وأن سلطات التحقيق تستهدفه في أكثر من قضية، وهي التحقيقات التي يمكن أن تفضي إلى وضعه خلف القضبان في نهاية المطاف، بعد أن تكتمل ضده الدلائل والقرائن.

وحسب الصحيفة، فإن الخبراء يرون أن النكسات الأخيرة التي واجهها باريس سان جيرمان، عززت رغبة قطر في تنويع استثماراتها؛ حيث يعتقد الكثيرون أن قطر تنفق الكثير من المال على نادي العاصمة الفرنسية، الذي لا يجلب لها سوى المشاكل.. لذلك فإن ناصر الخليفي يأمل أن يكون موضع ترحيب بشكل أكبر في إنجلترا.

وأشارت «لوباريزيان»، إلى أن قيمة الصفقة المحتملة ما زالت سرًا، لكن من الواضح أنها ستكون أعلى بكثير من مبلغ الـ79 مليون يورو، التي تم إنفاقها للحصول على سان جيرمان في عام 2011. 

وحذَّرت الصحيفة الفرنسية من أنه إذا تمت الصفقة، فإن القطريين سيكونون في مشكلة كبيرة أمام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»؛ حيث لن يكون بإمكانهم المشاركة بناديين يملكونهما في البطولات القارية.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa