وقّعت اليوم "أكوا باور"، المطوّر والمستثمر والمشغّل الرائد لمحطات تحلية المياه وتوليد الطاقة والهيدروجين الأخضر في أنحاء العالم، مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتمويل مشاريع البنية التحتية المستدامة، وذلك خلال فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي عقد هذا الأسبوع في الرياض.
ووقّع هذه المذكرة بادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور"، ونانديتا بارشاد، العضو المنتدب لمجموعة البنية التحتية المستدامة التابعة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وبموجب مذكرة التفاهم الموقّعة، يواصل الطرفان تعاونها المشترك الذي بدأ منذ العام 2011، ويمتد خلال السنوات الخمس المقبلة عبر يموّل البنك مجموعة من مشاريع "أكوابور" القائمة في أسواق آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويجري التركيز من خلال المذكرة على تطوير المشاريع المرتبطة بالطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه بطرق مستدامة وصديقة للبيئة في أوزبكستان وأذربيجان ومصر، والتي تمتلك "أكوا باور" فيهم تسعة مشاريع قائمة أو قيد التطوير في مراحلها الأخيرة حيث تتجه ثماني محطات ضمن تلك المشاريع نحو مصادر الطاقة المتجددة، بهدف دعم التحوّل المستدام في مجال الطاقة وإتاحة الوصول إلى خدمات الكهرباء والمياه، انسجاماً مع الأهداف البيئية المحلية والعالمية.
وقال بادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور"، في معرض تعليقه على اتفاقية التمويل: "يقترب موعد انعقاد مؤتمر "كوب 27" المقرّر في مصر هذا العام، حيث سينصبّ اهتمام دول العالم على وضع خطط التنفيذ البنّاءة التي تسهم بشكل ملموس في الحدّ من آثار التغيّر المناخي. ويُعدّ توقيع مذكرة التفاهم مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مبادرة مهمة من المؤسسات المالية للإسهام في إيجاد حلول مستدامة لأزمة الاحتباس الحراري الملحّة، وتعكس رغبة الطرفين في مواصلة تعزيز العلاقات المشتركة القائمة بينهما منذ سنوات وتؤكد الثقة التامّة بقدرة "أكوا باور" على لعب دور محوري في المساعي الهادفة إلى بناء مستقبل مستدام".
وقالت نانديتا بارشاد، المدير العام لمجموعة البنية التحتية المستدامة في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "ترتبط أهمية هذه الشراكة من قدرتها على تحريك رؤوس الأموال الخاصة، وتحديد الكيفية الملائمة لتسريع جهود تحول الطاقة، إضافة إلى دورها في خلق فرص اقتصادية من شأنها تحسين مستوى وجودة حياة المجتمعات في البلدان التي يستثمر فيها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية". مشيرة إلى أن البنك "يتطلع إلى تعزيز العمل المشترك لبناء المزيد من محطات الطاقة المتجددة وإدخال أحدث التقنيات الخضراء".
ويُعدّ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومقرّه في لندن منظمة تمّ إنشاؤها بموجب معاهدة دولية، لدعم جهود التحوّل نحو الأنظمة الاقتصادية المفتوحة والأكثر توجّهاً نحو السوق، فضلاً عن تحفيز مبادرات القطاع الخاص وريادة الأعمال في الدول التي يتواجد فيها.