«أزمة ثقة» تدفع مسؤولًا سلوفاكيًّا كبيرًا لاستعادة الذهب من بريطانيا

«فيكو»: «التاريخ أثبت أنه لا يمكن الثقة في الحلفاء»
«أزمة ثقة» تدفع مسؤولًا سلوفاكيًّا كبيرًا لاستعادة الذهب من بريطانيا
تم النشر في

طالب رئيس الحكومة السلوفاكي السابق، روبرت فيكو، برلمان بلاده بضرورة «إرغام البنك المركزي على استعادة الذهب السلوفاكي الذي يتم الاحتفاظ به لدى بريطانيا»، موضحًا أن «التاريخ أثبت أنه لا يمكن الثقة في الحلفاء».

وفيما تولى «فيكو»، رئاسة الحكومة السلوفاكية، خلال الفترة من عام 2006 حتى 2010، قبل عودته لقيادة البلاد في الفترة من 2012 إلى استقالته في عام 2018، فقد أوضح أن حزبه يسعى إلى عقد جلسة برلمانية خاصة للتداول بشأن هذه القضية.

ويتولى «فيكو»، حاليًا زعامة أكبر حزب سياسي في سلوفاكيا، ونقلت عنه وكالة «بلومبرج»، أن « الذهب السلوفاكي ليس في مأمن لدى بريطانيا بسبب قضية خروجها من الاتحاد الأوروبي واحتمالات حدوث أزمة اقتصادية عالمية».

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن «فيكو»: «لا يمكنك الثقة في أوثق الحلفاء بعد اتفاقية ميونخ»، في إشارة إلى المعاهدة التي أبرمتها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا في عام 1938، وتم بمقتضاها السماح للزعيم النازي أدولف هتلر بالاستيلاء على أجزاء من دولة تشيكوسلوفاكيا السابقة.

وقال رئيس الحكومة السلوفاكي السابق: «يمكن أن أضمن أنه إذا حدث شيء ما، فلن نرى جرامًا واحدًا من هذا الذهب السلوفاكي، لذلك دعونا نقوم بهذه المسألة في أقرب وقت ممكن»، ما يعني تحريك هذا الملف، الذي سيشهد المزيد من الزخم خلال الفترة المقبلة.

ويوجد في لندن نحو خمس الذهب المعلن عنه في العالم، إذ تضم العاصمة البريطانية وما حولها ما مجموعه 6.256 طنّ من الذهب بقيمة إجمالية تصل إلى 172 مليار جنيه إسترليني أي نحو 248 مليار دولار، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

ورغم أن بريطانيا لا تمتلك احتياطيًّا هائلًا من الذهب، إلا أن سكان العاصمة البريطانية لندن يمشون على أكبر كمية ذهب في العالم، من خلال أن السير في شارع «ثريدنيدل»، اللندني الشهير، يجعل صاحبه يفخر بالمشي فوق أكبر كمية ذهب في العالم.

الشارع الموجود بحي المال اللندني به قبو تمتدّ مساحته على حوالي 300 ألف قدم مربع هناك 8 خزائن تابعة للبنك المركزي البريطاني، يحوي كل منها على أطنان من سبائك الذهب تصل قيمتها إلى حوالي 141 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 200 مليار دولار.

وتصطف السبائك على رفوف زرقاء مرقمة، وتزن كل سبيكة منها 400 أونصة بالضبط، أي زهاء 12 كيلوغرامًا، وتبلغ قيمتها نحو 350 ألف جنيه إسترليني أي زهاء 500 ألف دولار، وهذا المبلغ أكثر من متوسط سعر منزل في المملكة المتحدة.

وتبدو كل سبيكة مختلفة بشكل طفيف عن الأخرى، بناءً على المكان الذي تم استخلاصها وتنقيتها فيه، فبعض السبائك حوافها منسابة لتسهيل حملها، بينما يبدو البعض الآخر مشابهًا لرغيف من الخبز الفرنسي «باغيت».

وتضم خزائن البنك المركزي البريطاني «بنك أوف إنغلاند»، وحدها حوالي 5.134 طنًّا، بما في ذلك الاحتياطي الرسمي لوزارة المالية البريطانية، ولا يتحرك هذا الذهب من مكانه حتى في حال تم بيعه أو رهنه مثلا، فجميع كميات الذهب هذه تبقى في مكانها.

وما يحدث عند كل عملية تداول للذهب هو انتقال ملكية الذهب من شخص أو دولة إلى شخص آخر أو دولة أخرى، علمًا أن الغالبية العظمى من الذهب الذي يتم التعامل به موجود في لندن، وعدا عن الأشخاص هناك في لندن ذهب مملوك لـ 30 دولة في العالم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa