أكد تقرير صادر عن مجموعة منظمات غير حكومية في أستراليا، أن شركات التعدين الأسترالية حولت ما يقدر بحوالي 1.1 مليار دولار أسترالي (760 مليون دولار أمريكي) من أرباحها في قارة إفريقيا إلى «ملاذات ضريبية»، خلال عام واحد، ما يحرم عدة دول بالقارة من حصيلة ضريبية مهمة.
وقال التقرير الصادر عن «أوكسفام»، الدولية المعنية بمكافحة الفكر في العالم إن إيرادات الضرائب في دول إفريقية تعمل فيها شركات التعدين الأسترالية كانت ستزيد بمقدار 289 مليون دولار إذا لم يتم تحويل تلك الأرباح إلى الملاذات الضريبية، وذلك بناء على بيانات عام 2015.
وهذه الزيادة المفقودة في الإيرادات تعادل 7 أمثال إجمالي تكاليف برامج مكافحة الملاريا في 9 دول فقيرة في جنوب الصحراء الإفريقية، وذكرت «أوكسفام»، أنه كان يمكن إنفاق هذه الإيرادات المفقودة على الخدمات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتشمل الخدمات المتضررة من عمليات النهب التي تقوم بها هذه الشركات: «المدارس والمستشفيات»، فضلًا عن مساعدة شعوب هذه الدول الفقيرة في مواجهة الفقر والتفاوت الصارخ في الدخول.
وقالت المنظمات إن أغلب شركات التعدين الأسترالية لا تنشر معلومات كافية عن ضرائبها، وهو ما يحتم ضرورة تشديد قواعد شفافية هذه الشركات من أجل إلزام الشركات بدفع الضرائب للدول التي تحقق فيها الأرباح.
وتعد شركات التعدين الأسترالية الأكثر سيطرة على هذا القطاع عالميًّا؛ حيث تمتلك وتدير 88 مشروعًا كبيرًا في مجالات الذهب والنحاس والنفط والغاز، كما تعمل هذه الشركات في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية ودول البحر الكاريبي.
