أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، إطلاق النسخة الثانية من البرنامج التدريبي الذي تتعاون في إطلاقه مع الشركة التقنية العالمية «SAP Global»، وبالشراكة مع الأكاديمية السعودية الرقمية، بهدف تنمية قدرات أبناء وبنات الوطن الرقمية، وتسخير مردوداتهما، بما يسهم في تسريع عملية التحول الرقمي، ونمو الاقتصاد الرقمي.
ويأتي إطلاق النسخة الثانية من البرنامج؛ تأكيدًا لالتزام الوزارة والشركة بمذكرة التفاهم الموقعة بينهما خلال فعاليات المؤتمر التقني العالمي LEAP في نسخته الأولى، وسعيًا منهما إلى تعزيز وترسيخ مكانة المملكة بوصفها مركزًا إقليميًا للتقنية وأكبر حاضنة للمواهب الرقمية.
وسيشارك في فعاليات النسخة الثانية من البرنامج الذي يأتي منسجمًا مع برنامج تنمية القدرات البشرية أحد مرتكزات الرؤية الطموحة؛ 70 موهوبًا من أبناء وبنات الوطن في المجالات التقنية من جهات وطنية رائدة في مقدمتها وزارتي الدفاع والداخلية والمركز الوطني لنظم الموارد الحكومية وشركتي علم وSolutions by stc وغيرهم، حيث تتضمن فعالياته التي تمتد لأكثر من شهرين تشتمل على 4 أسابيع من التعلم الذاتي، وتجربة غامرة بالإلهام والتدريب الحضوري لمدة 4 أسابيع يعيشها المشتركين في وادي السيليكون بالولايات المتحدة الأمريكية تركز على تعزيز المعرفة التقنية للمتدربين وتعميق فهمهم للمبادئ والأدوات والمنهجيات الهندسية الأساسية.
ويأتي البرنامج بأهميته في توفير مهارات شاملة ومتقدمة للمشاركين، مما يجعلهم مستعدين لمواكبة احتياجات سوق العمل المتطور. تتنوع هذه المهارات بين السرد القصصي والمنهجيات المرنة والقدرة على العمل الجماعي، والإلمام بأحدث الأدوات التقنية مثل SQL و NodeJS وبرمجيات SAP منها SAP HANA لتطوير التطبيقات ومنصة SAP لتقنيات الأعمال التي تعتمد عليها العديد من المؤسسات، ولا يُقتصر الأمر على ذلك، حيث يمكن للمشاركين استكشاف مجالات مستقبلية واعدة مثل الأمن السيبراني وتجربة المستخدم والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
وسيمكن البرنامج ملتحقيه من تعزيز جوانب المعرفة التقنية لديهم، وقدرات الاتصال والقيادة والعمل الجماعي في بيئة مهنية، متيحًا لهم كذلك فرصة اكتساب الخبرة ذات الصلة بالصناعة التقنية، والتعرف على رؤى عملية جديدة إضافةً إلى مشاريع هندسية واقعية، وأفضل الممارسات والتقنيات الحديثة.
ومن المتوقع أن يسهم البرنامج، في بناء شبكة احترافية تسمح للموهوبين بالتفاعل مع المتخصصين في المجال التقني، وتوسيع نطاق الاتصالات المهنية، وبالتالي إنشاء شبكة موثوقة لتبادل المعارف والرأي والمشورة، بالإضافة إلى ذلك تتميز النسخة الثانية بتصميمها عالي التأثير، والذي يجمع بين مهارات التقنية رفيعة المستوى والتعلم الاجتماعي والتجريبي، مما يمكن المشاركين من إطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة.