كشف الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتهايزر، الأسبوع الماضي، أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تسعى لـ «إعادة برمجة» منظمة التجارة العالمية، التي يعتقد بأنها تعاملت بشكل غير منصف مع مصالح واشنطن.
يأتي هذا بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي في شهر مايو الماضي، إنهاء علاقة واشنطن بشكل رسمي مع منظمة الصحة العالمية ووقف التمويل المخصص لها بعد أن اتهمها بتضليل العالم فيما يتعلق بمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد «COVID-19».
أسباب التوتر بين واشنطن ومنظمة التجارة
وأوضح روبرت لايتهايزر لايتهايزر، أن منظمة التجارة العالمية تعاملت فعليًا مع واحدة من القوى الاقتصادية الأكثر حرية وانفتاحًا في العالم، والتي لديها عجز تجاري هائل على أنها أكبر منتهك للتجارة في العالم.
ونقلت وكالة «رويترز» عن لايتهايزر، قوله: «إن واشنطن تخطط الآن لاستهداف السياسة الجمركية والمعاملة الخاصة التي تحظى بها الدول النامية».
وفي يناير الماضي، اشتكى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من المعاملة الظالمة من جانب منظمة التجارة العالمية للولايات المتحدة على مدى سنوات عديدة، وذكر أن الاقتصاد الصيني نما بسرعة بسبب ذلك.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بختام المنتدى الاقتصادي في دافوس، إن منظمة التجارة العالمية كانت غير عادلة تجاه الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة، الأمر تم استغلاله من جانب الدول النامية، مضيفًا أن الصين وجدت نفسها في المكان الذي هي فيه الآن، بفضل منظمة التجارة العالمية.
ترامب يسعى لهيكلة المنظمة الدولية
وفي وقت سابق، كشف ترامب، عن بدئه محادثات مع المدير العام لمنظمة التجارة العالمية «روبرتو أزيفيدو» حول إصلاح هيكل المنظمة الذي وصفه كثيرًا بأنه غير عادل بالنسبة للولايات المتحدة.
وأعرب الرئيس الأمريكي، عن تطلعه لوضع نظام هيكلي جديد تمامًا لمنظمة التجارة العالمية، كما هدد دونالد ترامب لانسحاب من منظمة التجارة العالمية إذا لم تحسن معاملة الولايات المتحدة.
اتفاق إعادة توازن
وكشفت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها تسعى للتوصل إلى اتفاق «المرحلة الثانية» مع الصين و«إعادة التوازن» إلى العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، حيث وضع الأعمال التجارية الأمريكية غير مؤاتٍ، بحسب شهادة لايتهايزر حول أجندة ترامب التجارية والمتوقع أن يقدمها إلى لجان مجلسي النواب والشيوخ.
وأوضح الممثل التجاري الأمريكي أن واشنطن تسعى لإعادة برمجة أوسع لمنظمة التجارة العالمية حيث «المحددات الجمركية التي عفا عليها الزمن باتت عالقة في موقع لم يعد يعكس خيارات الدول الأعضاء السياسية وظروفها الاقتصادية»، وفقًا لما نقلت شبكة فوكس بزنس التلفزيونية الإخبارية الأمريكية.
وأوضح روبرت لايتهايزر، أن القواعد تعني أن دولًا عديدة ذات اقتصادات كبيرة ومتقدمة تحافظ على معدلات تعريفية عالية، أعلى بكثير من تلك التي تفرضها الولايات المتحدة، مضيفًا أنه على واشنطن ضمان أن الرسوم تعكس الحقائق الاقتصادية الحالية لحماية المصدرين والعمال.
اقرأ أيضًا: