علقت بورصة وول ستريت التداول، اليوم الاثنين، بعد أن سجلت خسائر قياسية كبرى مدفوعة بحالة الذعر التي سادت البورصة إثر خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة إلى الصفر في أكثر خطواته تطرفًا منذ الأزمة المالية.
فقد انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» 500 بنسبة 8% عند الافتتاح، اليوم الاثنين، مما أدى إلى توقف تلقائي لمدة 15 دقيقة للمؤشرات الرئيسية الثلاثة في وول ستريت للمرة الثالثة في 6 أيام، حيث استجاب التجار لإجراءات جذرية في عطلة نهاية الأسبوع من الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لدرء الركود العالمي.
وأضاف التخفيض الطارئ الثاني في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي في أسبوعين فقط، المزيد من الذعر بين المستثمرين، الذين كانوا يشعرون بالقلق من أن وباء فيروس كورونا الجديد سيشل سلاسل التوريد ويضغط على أموال الشركات.
وأظهرت أحدث الأرقام الاقتصادية من الصين في وقت سابق يوم الاثنين، انخفاضًا في بيانات الإنتاج الصناعي هي الأدنى لها في ثلاثة عقود، مما يؤكد وقوع أضرار على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
فقد أفادت وكالة الأنباء الصينية شينخوا، أن الناتج الصناعي ذو القيمة المضافة، الذي يعد مؤشرًا اقتصاديًّا هامًّا، انخفض بنسبة 13.5% على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام 2020، إذ عطّل تفشّي فيروس كورونا الجديد أنشطة المصانع وسلاسل التوريد، حسب بيانات أصدرتها مصلحة الدولة للإحصاء اليوم الاثنين.
وفي الساعة 9:30 صباحا بتوقيت شرقي الولايات المتحدة، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 2250.46 نقطة أو 9.71 في المئة، ليستقر عند 203535.16، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 220.55 نقطة أو 8.14% ليصل إلى 2490.47، فيما انخفض مؤشر ناسداك 482.15 نقطة أو 6.12% في 7392.73.
وإذا انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 13% بمجرد استئناف التداول، فسيؤدي ذلك إلى تشغيل قاطع الدائرة من المستوى 2 وإيقاف التداول مرة أخرى لمدة 15 دقيقة.
اقرأ أيضًا: