تقنية البلوكتشين
توقع متخصصون في تقنية البلوكتشين، أن ينمو حجم السوق من 4.9 مليار دولار أمريكي في عام 2021 إلى 67.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 68.4٪، وأن تصبح المملكة خلال السنوات الخمس القادمة أحد أهم المراكز الرئيسية عالميا في مجالات تقنيات وتطبيقات البلوكتشين.
وأكد المتخصصون، أن ما تشهده السعودية من تحول تنموي واقتصادي وتدشين لمشاريع تقنية وتحولات رقمية لمنظومة الصحة والتعليم والنقل والصناعة، وتسارع نحو مدن ذكية تعتمد على التقنيات الحديثة ضمن (رؤية 2030)، يؤكد ازدهار تقنية البلوكتشين بالمملكة مستقبلاً وضمان نجاح استخدامها في العديد من قطاعات الأعمال.
جاء ذلك في لقاء (مستقبل البلوكتشين وتطبيقات عملية)، الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة بلجنة تقنية المعلومات والاتصالات عن بعد، وأداره منصور العبيد رئيس اللجنة؛ حيث تحدث فيه الخبرين في تقنية البلوكتشين الدكتور ماجد المنصوري ومحمد رمضاني، وقدما عرضًا شاملاً تطرقا فيه لتعريف تقنية البلوكتشين وبداياتها وتقنياتها ومجالات استخداماتها وتطورها عبر السنوات الماضية، مؤكدين أن ظهورها تزامن مع العملات الرقمية والعقود الرقمية وتداول ما يسمى بـ(NFT) رموز غير قابلة للاستبدال، وهي المستخدمة بكثافة في تداولات الألعاب الإلكترونية وتداول وبيع حقوق الملكية.
وأضافوا أن مجالات استخدامها تشمل السندات الرقمية والعملة المستقرة والرموز غير القابلة للاستبدال، موضحين أن هناك عدة مجالات متاحة لاستخدام البلوكتشين تشمل الرعاية الصحية والنقل من حيث توفر البيانات والمتابعة والشفافية، وكذلك في قطاع الألعاب الإلكترونية، منوهين للفرص الواعدة في هذا القطاع الذي تجاوز حجم سوقه مليارات الريالات، إضافة إلى مجال أمن البيانات والهوية الشخصية والعمل التطوعي والرياضة والمزادات الرقمية وسلاسل الموردين وأسواق المال.
كما تطرقوا للحديث عن استخدام تقنية البلوكتشين في قطاع العقار ودورها في حفظ الصكوك وحقوق الممتلكات، وإمكانية البيع لأجزاء من العقار والمشاركة الجماعية في الشراء، وإتاحة شفافية البيانات وتسهيل عملية التملك الجزئي للعقار وتوفير فرص التمويل الجماعي واتاحة امكانية البيع والشراء بالعملات الرقمية.
