أكد وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم الاثنين، أن إنتاج المملكة من النفط سيتعافى في أكتوبر ونوفمبر، إلى مستويات أعلى من التي تلك سجلها قبل هجمات على اثنتين من منشآتها للطاقة في سبتمبر الماضي.
وقال الوزير خلال مناسبة للاستثمار الروسي السعودي بالرياض، إن إنتاج أكبر مُصدِّر للنفط في العالم سيبلغ 9.86 ملايين برميل يوميًّا في أكتوبر الجاري ونوفمبر المقبل.
وأشار الوزير، إلى أن طاقة إنتاج النفط السعودية ستبلغ 12 مليون برميل يوميًّا بحلول نهاية نوفمبر المقبل، والمستوى الحالي للصادرات عند حوالي 6.9 ملايين برميل يوميًّا، مؤكدًا أن السعودية ستواصل تخفيضاتها الطوعية للإنتاج، في إطار اتفاق عالمي للمنتجين يستهدف تعزيز الأسعار، بحوالي 400 ألف برميل يوميًّا.
ودعا الوزير، للتركيز على استقرار سوق النفط بدلًا من الأسعار، معربًا عن أمله في الالتزام الكامل باتفاق «أوبك+» من جانب نيجيريا والجابون وجنوب السودان والعراق، في إشارة إلى الدول التي لم تحقق الهدف.
وخلال حديثه في نفس المناسبة، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه لا توجد محادثات حالية لتعديل اتفاق الإنتاج، مؤكدًا التزام بلاده الكامل بالاتفاق.
وفي أعقاب هجمات 14 سبتمبر على منشأتي «أرامكو»، تراجع الإنتاج بواقع 660 ألف برميل يوميًّا مقارنة مع أغسطس، إلى 9.13 ملايين برميل يوميًّا.
وفي سياق ذي صلة، قال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل، اليوم الاثنين، إن آفاق الأحاديث عن خفض أعمق في الإنتاج لم تتأكد بعد، مشيرًا إلى أن «لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ ستواصل مراقبة سوق النفط لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لتخفيض أعمق أو الاستمرار عند المستويات الحالية».
وأضاف أن أي قرار ينبغي اتخاذه من جانب جميع الأعضاء، مؤكدًا أن هناك توافقًا قويًّا بين المنتجين من أوبك وخارجها على تحقيق التوازن بالسوق، وإن ذلك سيستمر.
ويستهدف الاتفاق بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين من خارج أوبك خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميًّا حتى مارس 2020؛ وسط توقعات بفائض في الإمدادات العام المقبل.