ذوبان الأنهار الجليدية يكشف خطورة الاحتباس الحراري وما يخبئه للشرق الأوسط

مسكشفون وثقوا تأثير الظاهرة بصور فوتوغرافية
ذوبان الأنهار الجليدية يكشف خطورة الاحتباس الحراري وما يخبئه للشرق الأوسط

وثق مستكشف بصور فوتوغرافية التأثير الشديد لظاهرة الاحتباس الحراري وما صاحبها من تغير مناخي انعكس على ذوبان الأنهار الجليدية. 

ورصد مشروع التصوير الفوتوغرافى «قبل وبعد» فى جبال منطقة باتاغونيا الواقعة جنوبي الأرجنتين وشيلي التأثير الدراماتيكى لتغير المناخ على الطبيعة.

ذوبان الأنهار الجليدية

واعتمد المستكشف كريستيان دونوسو في المقارنة على الصور التي التقاطها المستكشف ألبرتو دى أجوستيني عام 1913، كجزء من مشروع عام 2018 بعنوان Ice Postcards.

ونقلت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، عن كريستيان دونوسو الذي كرّس آخر 24 عامًا من حياته لكشف حجم تأثير التغير المناخي على الطبيعة، قوله إن «مهمته الشخصية للفت الانتباه إلى تأثير الاحترار العالمي بدأت عام 1996 عندما كان يغامر في برية جبال منطقة باتاغونيا التي تعتبر موطن لأكبر كتلة من الجليد في نصف الكرة الجنوبي خارج القارة القطبية الجنوبية».

وشرع المستكشف دونوسو مع الباحث ألفريدو بوريلي، في أكثر من 50 رحلة استكشافية بتتبع المواقع التي التقطها المستكشف ألبرتو دى أجوستيني لأول مرة في أوائل القرن العشرين لإظهار كيف تغيرت المناظر الطبيعية بفعل ظاهرة الاحتباس الحراري.

تتبع المستكشفين مواقع الصور التي التقطها ألبرتو دي أجوستيني، الذي كان يتردد بانتظام على الأنهار الجليدية والتقط أكثر من 11000 صورة، والتي أظهرت سيطرة التدفقات الجليدية بالمنطقة، لكن العديد منها إما اختفى أو تضاءل بحلول عام 2018.

الاحتباس الحراري والشرق الأوسط

وأوضح رئيس «معهد الاستشراق» التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو، فيتالي نعومكين ، أن مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري وما يصاحبها من ظواهر التغير المناخي لا يمثل خطرًا على أمة أو بلدًا بعينها أو إقليم محدد بل يشكل خطرًا على البشرية كلها بما يهدد استمرار الجنس البشري، واصفًا الأمر بأنه يمكن أن يكون «نهاية العالم المناخية».

وكشف فيتالي نعومكين، في مقال نشر بجريدة الشرط الأوسط في العشرين من فبراير الماضي بعنوان «ما الذي سيجلبه الاحتباس الحراري إلى الشرق الأوسط؟» أن ما ينتظر العالم في حالة استمرار ارتفاع درجة خطورة ظاهرة الاحتباس الحراري حدوث هبوط دوري كبير لدرجات الحرارة.

إذًا، ما الذي ينتظرنا في المستقبل في هذه الحالة؟ إذ إننا اليوم نستشعر على بشرتنا ارتفاع درجات الحرارة. الاستنتاج واضح: إن ما ينتظرنا هو هبوط دوري لدرجات الحرارة. وبما أنه، وفقًا لتنبؤات العلماء، سيكون هبوطًا كبيرًا، كما يرى البروفسور ألكسندر غورودنيتسكي، فيجب علينا التحضير له الآن. بالنسبة لسكان شبه الجزيرة العربية ليس هناك ما يدعو للقلق.

وأضاف المستشرق الروسي، إلى أن هذه الظاهرة ستؤدي لحدوث بعض التغييرات الطبيعية من ذوبان الأنهار الجليدية في القطب الشمالي وانتشار التربة الصقيعية (الأرض الدائمة التجمد)، وارتفاع منسوب المياه في بعض الأنهار وجفاف بعضها الآخر بما سيؤثر بشكل كبير على ظروف معيشة الناس وحالة النباتات والحيوانات، مما يهدد مستقبل كوكبنا.

اقرأ أيضًا :

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa