المدرب البديل على طاولة إدارة النصر.. هل يحدِّد الأهلي مصير فيتوريا؟

فيتوريا يترقب القرار الصعب
المدرب البديل على طاولة إدارة النصر.. هل يحدِّد الأهلي مصير فيتوريا؟

ما بين التعجل في صدور قرار حاسم بإقالة المدرب البرتغالي روي فيتوريا مبكرًا لترتيب الأوراق المبعثرة سريعًا، أو التأني حيال خطوة متسرعة في بداية الموسم قد تكلف العالمي الكثير، تقف إدارة النصر برئاسة صفوان السويكت، في موقف لا تحسد عليه، في ظل النتائج المخيبة للآمال التي تهدد مسيرة فارس نجد، وضربت طموحات الهيمنة على مقاليد الكرة السعودية في مقتل.

ولم يكد العالمي يتجاوز صدمة الخروج المخيب من نصف نهائي دوري أبطال آسيا على يد بيرسبوليس، وتأجيل حلم معانقة المجد القاري لموعد آخر، حتى تلقى أصفر الرياض ضربتين موجعتين في افتتاح الموسم الجديد، بالخسارة أمام الفتح ومن بعده التعاون، ليتذيل ترتيب دوري المحترفين السعودي، بحصاد خالٍ من النقاط.

وجاء السقوط في القصيم، مساء أمس الخميس، بمثابة القشة التي قسمت ظهر فيتوريا؛ حيث كشفت عن قلة حيلة المدرب البرتغالي، وافتقاد الحلول أمام منافس لعب منقوصًا مباراة بأكملها إلا 9 دقائق فقط، بعد الطرد المبكر لريان الموسى، إلا أن المنافس بدا الطرف الأخطر والأقوى، وكاد يزيد غلة الأهداف، أمام فريق اتسم بالعشوائية والتفكك على مستوى جميع الخطوط.

وتواصلت موجة الانتقادات للجولة الثانية ضد المدرب البرتغالي، وسط تكهنات تتصاعد وتيرتها حول الاقتراب من الرحيل عن فارس نجد خلال الساعات القادمة، رغم ترقب النصر موعدًا ثقيلًا بعد 4 أيام فقط، أمام الأهلي، في كلاسيكو مثير.

وتبقى القمة المرتقبة أمام أخضر جدة، مساء الثلاثاء المقبل، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة»، لحساب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، بمثابة نقطة مفصلية في مشوار البرتغالي، حيث تكتب أي نتيجة غير التأهل إلى المحطة الختامية، كلمة النهاية على مشوار فيتوريا في الرياض.

البديل على الطاولة

وأكد الناقد الرياضي عبدالعزيز المريسل، المُقرب من إدارة النصر، أن مجلس السويكت يبحث بالفعل عن بديل البرتغالي، في ظل الظهور المخيب للفريق في افتتاح الموسم الجديد، على الرغم من الصفقات القوية التي أبرمها النادي في الميركاتو.

وأوضح المريسل عبر الحساب الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «لم يتعامل فيتوريا مع مباراة التعاون بشكل جيد تكتيكيًا، خاصة بعد الطرد، وغيابات الفريق ليست مبررًا خاصة مع الطرد وتوقيته».

واعترف الناقد الرياضي أن «إدارة النصر لديها أكثر من مدرب على الطاولة هذه الفترة، أغلبهم من المدربين المميزين، ويبقى السؤال، هل سيتم منح فيتوريا فرصة أخيرة أمام الأهلي في كأس الملك أم يصدر القرار فورًا؟».

فيتوريا أضاع الهيبة

بدوره، شن المحلل الرياضي صالح الداود، نجم النصر والشباب السابق، هجومًا حادًا على فيتوريا بعد الظهور الباهت أمام السكري، مشددًا على أن المدرب البرتغالي نجح فقط في صناعة فريق «بلا هوية ولا هيبة».

وشدد الداود، على أنه لا يجد أعذارًا يبرر بها مردود النصر وإدارة فيتوريا للمشهد، خاصة بعد تكبّد الخسارة الثالثة تواليًا بعد التدعيمات الكبيرة، بواقع مباراة نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ومباراتي الفتح والتعاون في الدوري.

وأضاف مدافع العالمي السابق أن روي فشل بشكل كبير في صناعة شخصية وهيبة فنية لفريق النصر، وافتقد تمامًا لكل الحلول الفنية رغم الأدوات الكثيرة التي تحصّل عليها، وبدا عاجزًا أمام فريق منقوص منذ الدقيقة التاسعة.

وأشار إلى أن النصر مع فيتوريا يتراجع وبات فريق ردة الفعل، ولا يمكن أن يتحمل أحد غير المدرب مسؤولية الهزيمة، مشددًا على أن وضع الفريق غير مطمئن على الإطلاق، خاصة بعدما دخل الشك في نفوس اللاعبين والجماهير.

واعتبر الإعلامي علي العنزي، أن الأمر بات محسومًا حيال مستقبل روي مع أصفر الرياض، مؤكدًا عبر حسابه على «تويتر»، أن إدارة النصر تبحث عن بديل للمدرب البرتغالي، وتوجد عدة ملفات على طاولة الإدارة.

وشن العنزي، عقب الخسارة السابقة أمام الفتح، هجومًا لاذعًا على فيتوريا، متهمًا البرتغالي بالعمل وفق قناعات خاطئة يجب أن يتخلص منها، خاصة أن النصر يعاني منذ فترة طويلة من مشاكل كبيرة في خط الدفاع، ومن واجب المدرب أن يعمل على تصحيحها فورًا.

وأشار إلى أن إدارة النصر مطالبة بإعادة النظر في المدرب وما يقوم به من عمل مع الفريق، وباتت في حاجة إلى قرار جريء بإقالة فيتوريا مبكرًا بدلًا من الانتظار إلى منتصف الموسم، وربما بعد فوات الأوان.

وأوضح العنزي أنه إذا كانت إدارة النصر تصر على بقاء فيتوريا، فيجب عليها الاستعانة بأبناء النادي ليكونوا بجوار البرتغالي في الإدارة الفنية؛ لأنه لا يمكن أن يتم ترك روي ليدير الفريق دون نقاش أو محاسبة، بينما يتعين على العالمي وحده أن يدفع الثمن.

وتولى فيتوريا الإدارة الفنية لفريق النصر، في يناير 2019 قادمًا من نادي بنفيكا البرتغالي، وقاد الأصفر في 75 مباراة لحساب جميع المنافسات، حقق خلالها الفوز في 50 مباراة، وتعادل في 11 آخرين، فيما تكبّد 14 هزيمة.

وأحرز النصر تحت قيادة البرتغالي، 175 هدفًا، وتلقى 80 في مرماه، ويبقى حصد لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في موسم 2019-2020، العلامة المضيئة في مشوار البرتغالي مع العالمي.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa