ميسي يستعد لخوض اختبار الفرصة الأخيرة في كوبا أمريكا 2019

«البرغوث» يطارد لقبًا قد يكون الأول والأخير مع المنتخب الأرجنتيني
ميسي يستعد لخوض اختبار الفرصة الأخيرة في كوبا أمريكا 2019

عامًا بعد آخر، يضيف المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المزيد إلى رصيده من الإنجازات، من خلال الألقاب التي يحرزها مع فريقه برشلونة الإسباني أو الأهداف الرائعة.

كما أنَّ ميسي لديه العديد من الألقاب الشخصية، حيث توِّج بخمس كرات ذهبية لأفضل لاعب في العالم باستفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في خمس سنوات مختلفة.

وبرغم هذا، يظل الشيء الوحيد الذي لم يحققه ميسي خلال مسيرته الكروية حتى الآن، هو الفوز بلقب مع المنتخب الأرجنتيني الأول في أي بطولة كبيرة يخوضها مع الفريق.

وفي قمة نضجه الكروي، تغلَّب ميسي على الإصابات والتراجع في مستواه أحيانًا، وكذلك الرفض الجماهيري لإخفاقه في سنوات ماضية، لكنَّه فشل في اجتياز المباراة النهائية لكل من بطولات كأس العالم 2014 بالبرازيل وكأس أمم أمريكا الجنوبية «كوبا أمريكا» 2015 في تشيلي و2016 بالولايات المتحدة، كما سقط مع الفريق في دور الـ 16 لمونديال 2018 بروسيا.

واعترف ميسي البالغ من العمر 31 عامًا، بالألم الشديد الذي يشعر به، لعدم تحقيق أي لقب مع المنتخب الأرجنتيني، برغم كل الألقاب والأرقام القياسية التي حصدها في مسيرته مع برشلونة.

ويدرك ميسي أنَّ كوبا أمريكا 2019 قد تكون الفرصة الأخيرة له ولهذا الجيل من اللاعبين، الذي اقترب للغاية من اللقب في ثلاث بطولات متتالية هي المونديال البرازيلي عام 2014، وكوبا أمريكا عامي 2015 و2016، لكنه فشل في كلٍّ من هذه المحاولات الثلاث.

والآن، قد تكون كوبا أمريكا 2019 هي الفرصة الأخيرة لهذا الجيل بقيادة ميسي، الذي يسيطر عليه هاجس اللقب الأول مع منتخب «راقصي التانجو».

وسبق لميسي أن اعترف بأنَّه لا يهتم بتحقيق الألقاب الشخصية، وقال: إن هذه الأرقام لا تمنح المنتخب الألقاب.

وبذل ميسي جهدًا كبيرًا مع المنتخب الأرجنتيني، كما كان رافضًا دائمًا لأي استسلام داخل الملعب وخارجه وإن شعر بالحزن مع كل إخفاق له مع الفريق، وهو يعلم أنَّ الجماهير تعلق عليه آمالًا عريضة.

وحتى بعدما اتخذ قرارًا انفعاليًا باعتزال اللعب الدولي عقب خسارة نهائي كوبا أمريكا 2016، لم يتردَّد ميسي كثيرًا في الاستجابة لمطالب عودته إلى صفوف «التانجو».

وبدلًا من الانتظار متوترًا في منطقة جزاء المنافس، يحرص ميسي دائمًا على التراجع نحو خمسين مترًا أو أكثر ليتسلم الكرة ويبدأ بناء الهجمات للفريق في مواجهة الدفاع المكثف من المنافسين الذين يركزون على إيقاف خطورة ميسي.

وبرغم تأكيد المدربين ولاعبي المنتخب الأرجنتيني على عدم اعتماد الفريق على ميسي بمفرده، ما زال هذا اللاعب هو النجم الأبرز بالفريق، الذي يستطيع صنع حالة من الاتزان في الأداء، كما يعلق عليه المشجعون آمالهم.

ويمثل ميسي النجم الأبرز في خط الهجوم الناري للمنتخب الأرجنتيني، خاصة مع الخطط الهجومية التي يعتمدها الفريق في المباريات، برغم وجود نقاط ضعف في خط الدفاع وفي أداء بعض المراكز الأخرى.

وتكمن روعة ميسي في أنَّه يستطيع في غضون ثوانٍ قليلة تغيير نتيجة أي مباراة، كما يبهر الجميع بالأداء الراقي بيسراه لكنه أحيانًا لا يبدو في أفضل مستوياته خلال مشاركاته مع المنتخب الأرجنتيني.

وبرغم نجاحاته، عانى ميسي كثيرًا في مواجهة انتقادات الجماهير الأرجنتينية له، واتهامها له بعدم تقديم نفس المستوى الذي يقدِّمه مع برشلونة عندما يرتدي قميص المنتخب الأرجنتيني.

كما اتهمته الجماهير بعدم ترديد السلام الوطني مع باقي أعضاء الفريق، وبعدم تسجيل أهداف عبقرية مع المنتخب كتلك التي يحرزها مع برشلونة، وبخلاف فشله في إحراز أي لقب مع الفريق الذي لم يصعد لمنصات التتويج في أي بطولة، منذ أن أحرز لقبه الرابع عشر في كوبا أمريكا عام 1993ـ

تبدو كوبا أمريكا فرصة جديدة وربما أخيرة أمام ميسي لتعويض ما فاته مع المنتخب الأرجنتيني، والرد على كل الانتقادات ووضع حجر مهم في جدار أسطورته.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa