كشفت المدربة، المستشارة الأسرية، عبير السعد، لـ«عاجل» الأساليب الغريبة التي قد يلجا لها أحد الزوجين لعودة العلاقة بعد الطلاق، ومنها التمارض وإثارة الشفقة لدى الطرف الآخر، محددة عدة طرق لتلاقي الآثار النفسية والعودة للحياة الطبيعية.
وقالت الاستشارية الأسرية (بمركز تعارفوا للإرشاد الأسري) إن مشاكل الطلاق كثيرة، ويتأثر بها الجميع من الأبناء والزوجين، وأن بعض الأزواج يقومون –بعد الطلاق- بمحاولات غريبة لعودة الشريك إليهم، ومنها افتعال الأمراض أو افتعال أمور تجذب الشريك عاطفيا لكي يدخل بقلبه الشفقة.
وأضافت الاستشارية الأسرية أنه مر عليها العديد من مثل هذه الحالات، ففي إحدى المرات طلبت زوجة الطلاق من زوجها، ولم تكن تتوقع أن ينفذ رغبتها، وبعدها دخلت في حالة هستيرية وأصبحت تلاحقه في كل مكان، ولكن طليقها كان يتجاهلها، وبعد فترة تزوج من أخرى، فازداد شعور الغضب لديها، واستمرت في ملاحقته، وقامت بتغيير اسم مريض بأحد التقارير الطبية بواسطة الفوتوشوب لإقناعه بأنها مصابة بالسرطان، لاستدرار عطفه، وبينت له بأنها ترغب بالعودة له وأنها ستموت قريبا، وفعلا حن قلب الزوج لها وأراد أن يعيد ترتيب حياته ويعقد عليها من جديد، ولكن في اليوم الذي كان سيعقد عليها فيه، رفضت هي العودة إليه.
وأوضحت الاستشارية الأسرية أن هذه المشاعر المتذبذبة التي تمر بها الزوجة عقب الطلاق تعتبر عادية، ونتيجة للصدمة النفسية، والتي تؤدي إلى تركيز وتفكير غير متوازن، وهذه المشاعر مؤقتة وتذهب بمرور الزمن، وبينت الطرق الصحيحة التي من خلالها يستعيد كلا الزوجين الثقة بالنفس بعد الطلاق، وتتضمن التالي:
- رفع الاستحقاق بان يردد بداخله (أنا استحق حياة أفضل) ورفع الثقة بالنفس والتيقن بأنه قادر على البدء من جديد.
- لابد من معرفة أن الفشل ليس محصورا فقط على الزواج، وأنه يجب التعلم من الخطأ.
- استثمار القدرات مثل استكمال الدراسة أو البدء في مشروع.
- الإيمان بأن ما حدث هو قضاء وقدر.
- الإحساس بالوفرة في هذه الحياة وان هناك بدائل قد يعوضنا الله بها.
- الابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين يعيدون لك الذكريات أو يجعلوك تتندم على الأيام التي قضيتها مع الشريك.
- تقبل الوضع الجديد، والتيقن بان الوضع سوف يتحسن مع الوقت.
- التخلص من آلام الماضي والذكريات المؤلمة واستبدالها بذكريات جديدة، والحديث مع النفس بأنك شخص قوي وقادر على تجاوز هذه المرحلة.
اقرأ أيضا: