واصل الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية، التحرك بوقع متسارع من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف ملاعب المملكة، والتمهيد إلى حقبة ما بعد أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
وتوقف النشاط الرياضي في السعودية منذ منتصف مارس الماضي، ضمن حزمة من الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها السلطات مبكرًا للحيلولة دون تفشي الوباء الذي ظهر في الصيف لأول مرة ديسمبر الماضي.
وفتح وزير الرياضة العديد من الملفات على طاولة رؤساء الاتحادات الرياضية، في اجتماع عُقد عبر تقنية الفيديو «كونفرانس»، لمناقشة استراتيجية الاتحادات للخروج من نفق فيروس كورونا المظلم، وتقديم رؤية عودة النشاط الرياضي.
وأكد تركي الفيصل إقامة انتخابات الاتحادات الرياضية في موعدها آخر العام الجاري، كأحد أبرز الملفات التي تأتي على رأس أولويات الوزارة، قبل أن يناقش مقترحات رؤساء الاتحادات الرياضية حول تحويل كل التحديات إلى فرص يتم استثمارها للتطوير من آليات العمل، فيما يعود بالنفع على مكونات الرياضة في المملكة.
وحث الوزير جميع الاتحادات على تأسيس «لجنة الرياضيين» في كل اتحاد، من أجل الوقوف بشكل مستمر على توصيات اللاعبين واللاعبات، وفقًا لمخرجات اجتماع الفيصل مع مكونات اللجنة الأولمبية في وقت سابق.
وشدد الفيصل، على المرحلة الحالية تشكل تحديًّا كبيرًا يجب أن يكون دافعًا للخروج منه بشكل أقوى، معقبًا: «لعل مبادرات الاتحادات، وعملها خلال الفترة الماضية دليل قدرتها على معالجة المعوقات التي تواجه اللاعبين، بتطوير منظومة إلكترونية متماسكة لخدمة الاتحادات والرياضيين بشكل احترافي ومستدام».
وناقش الوزير خطة إنشاء منصة إلكترونية، بالتعاون مع الاتحادات الرياضية؛ لمتابعة أداء الرياضيين بشكل دقيـق ومستمر؛ حيث يتم العمل حاليًّا على تطبيق منظومة إلكترونية متكاملـة لتوحيد جهود الاتحادات، وتقييم تطور أداء اللاعبين واللاعبات بشكل يومي، وهو ما يتيح المجال للمسؤولين للاطلاع بصورة دائمة، إضافة إلى إيجاد بوابة إلكترونية مؤكدة لكل المعاملات والخدمات الإدارية تربط ما بين الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية؛ لتسهيل إجراءات العمل.
وتحدث رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، عن استراتيجية اللجنة والاتحادات الرياضية، وما تحظى به من اهتمام، وحرص ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على تطوير القطاع الرياضي، ووضع مؤشرات أداء واضحة تقيس تقدم الأعمال للوصول إلى أهداف نتطلع لتحقيقها.
اقرأ أيضًا:
