روى فهد القحطاني، الناجي من 40 جلطة أصابته جراء مرض نادر، قصة نجاته بعد أن ظن الأطباء أنه فارق الحياة.
وقال القحطاني -خلال لقائه برنامج «ياهلا» المذاع على قناة «روتانا»-: «منذ أن بلغت عمر سبع سنوات، كنت أُنوَّم بالمستشفيات، وكان تشخيص الأطباء لحالتي على أنها (التهاب بالبطن أو الأمعاء)، وببلوغي 13 عامًا من العمر، أصبت بأول جلطة في قدمي، وكنت أعتمد على مسيلات الدم.. وبعدها كنت أصاب بجلطة كل عامين».
وحول خطورة مرضه، قال القحطاني: «عانيت من وجود جسيمات مضادة للجسيمات الدهنية المسؤولة عن سيلان الدم وكانت تتسبب في تآكلها، فكنت أتعرض لجلطة كل ثمانية شهور وظللت آخذ مسيلات الدم».
واستكمل القحطاني: «انتقلت للحياة الجامعية في مدينة الرياض، ولم يكن لحالتي وصف طبي دقيق؛ فلم يخبرني أحد من الأطباء بخطورة توقفي عن أخذ مسيلات الدم، ومع أول أيام الاختبارات النهائية بالجامعة تعرضت لجلطة في الرجل»، منوهًا بأنه في أحد أيام علاجه بالمستشفى، نزع الأطباء الأجهزة الطبية عنه ظنًّا أنه فارق الحياة.
ويواصل القحطاني -وقد ارتسمت على وجهه علامات الرضا-: «كنت أتحامل على نفسي لأداء الامتحان، بينما تطورت الأزمة إلى جلطة في الرئة ودخلت العناية المركزة، وأخبر الطبيب أهلي بأن عمري بقي فيه ساعات فقط». مشيرًا إلى أنه فور خروجه من المستشفى، أكد له طبيب كبير يتابع حالته، بأنه لا حل له سوى العلاج من كل جلطة دون علاج نهائي.
وتابع القحطاني: «دلتني طبيبة على زميل لها يحترف العلاج بالخلايا الجذعية، ولما ذهبت إليه لإجراء جراحة، كان متخوفًا من حالتي لزيادة نسب الوفاة في مثل تلك العمليات، ولما نسقت موعدًا أخبرني بضرورة الخضوع للعلاج الكيماوي قبل العلاج، ووقعت أوراقًا قبل العملية لضمان إخلاء مسؤولية المستشفى».
وحول يوم إجراء الجراحة، قال القحطاني: «طلب مني الطبيب ترديد الشهادتين قبل العملية، وأجريتها ومكثت بعدها في العناية المركزة 45 يومًا ذقت فيها أشد أنواع الألم، إلى أن أقسم لي الطبيب المسؤول عن العناية، بأن حالتي لم يصل إليها أحد وعاد للحياة.. لكنه أخبرني بأن (بيني وبين الله شيئًا)، ومن حينها يزال الألم بنسبة 50%، إلى أن بدأت أتعافي نهائيًّا».
يذكر أن القحطاني، تخرج بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف في الهندسة الكيمائية، ثم حصل على موافقة لدراسة الدكتوراه.
اقرأ أيضا