وجهت واشنطن رسالة حادة إلى ما وصفته بـ«خصوم دول الخليج»، تؤكد متانة شراكتها الإقليمية مع المملكة والكويت؛ وتطالب بمزيد من تقوية أواصر العلاقات الاستراتيجية والعسكرية مع وزيري دفاع المملكة والكويت خاصة، ووزراء دول مجلس التعاون بشكل عام.
ووفقًا لتقرير نشره موقع dvidshub، تجلَّت الرسالة الأمريكية خلال الأيام العشر الأخيرة عبر مشروع «رماية الخليج 2021» العسكري في مجمع ميادين «الأديرع» بالكويت، والذي شاركت فيه وحدات عسكرية برية من المملكة، والكويت، والولايات المتحدة.
وعلى هامش آخر تدريبات المشروع، اجتمع قائد القوات البرية الملكية السعودية، الفريق الركن فهد المطير؛ وآمر القوات البرية الكويتية، اللواء محمد الظفيري؛ وقائد القوات البرية الأمريكية الوسطى الفريق رونالد كلارك. وصاغت الأطراف الثلاثة توجيهًا استراتيجيًا، يتضمن تعزيز العلاقات العسكرية بين الدول الثلاث، وزيادة إمكانية التعاون العملياتي بين ثلاثية القوات العسكرية؛ واعتبار المملكة والكويت شريكين إقليميين مهمين للولايات المتحدة؛ والتأكيد على أن تدريب «رماية الخليج 2021»، هو مجرد نواة أولية، لتعزيز التفاعل والتعاون، مع تعزيز الشراكات بين قوى الدول الثلاث.
وكانت قيادة التدريبات قد استهلت المشروع منذ عشرة أيام، بتدريب على المركبات الفردية، شاركت فيه دبابات من طراز M1 Abrams، وكتيبة الأسلحة المشتركة الأولى، التابعة للجيش الأمريكي، فوج المدرعات 194؛ وجرى تتويج التدريبات بمشاركة فصائل المدفعية من الدول الثلاثة.
وتعليقًا على التدريبات، التي انتهت صباح أمس الاثنين، قال قائد قوة «سيارتن» الأمريكية دون رودز: «كانت الأهداف الرئيسية من تدريبات «رماية الخليج 2021» العسكرية، هى إجراء مناورة نيران ثلاثية الأطراف، وتعزيز العلاقات العسكرية، والترويج لرسالة لخصومنا مفادها أن شراكتنا الإقليمية قوية».
وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي أن جنود الدول الثلاثة اجتمعوا وتعلموا كيفية التواصل، بكلمات بسيطة ورسومات عملياتية أيضًا، وتفهَّم كل طرف دور الآخر، وفطنوا إلى تكتيكات وتقنيات وإجراءات مختلفة من بعضهم البعض.
تجدر الإشارة إلى أنه رغم شراكات الولايات المتحدة طويلة المدى مع المملكة والكويت، إلا أن تدريبات «رماية الخليج 2021»، هى الأولى من نوعها بين الدول الثلاثة منذ أكثر من 30 عامًا، وبعد توقف لم يشهد تحركًا منذ حرب الخليج عام 1991.
اقرأ أيضًا:
