قال المحلل السياسي، محمد فتحي الشريف، إن بعض الدول الإقليمية تلعب دورًا مهمًّا في تشكيل المشهد السياسي الليبي، فلا يقتصر الأمر على الفاعلين المحلين؛ لأن ليبيا ليست دولة عادية بل تتمتع بموقع استراتيجي مميز في الشمال الإفريقي وعلى ساحل المتوسط.
وأكد أن هذا الموقع جعل الدولة الليبية مسرحًا للتنافس الدولي.
وأضاف أن بعض البلدان العربية والغربية لها حضور في المشهد الليبي، وعلى رأسها فرنسا والإمارات العربية التي قدمت دعمًا كبير للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وأضاف أن المشروعات الدولية والإقليمية لم تتوقف في ليبيا، فلا تزال بعض الأطراف تواصل إنفاق أموال طائلة لدعم جهات عدة في ليبيا.
وأكد ان تقرير سري صدر عن الأمم المتحدة، وجود مخالفات لقرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وقال الشريف، إن فرنسا من جهتها كانت ولا تزال لاعبًا رئيسياً في الأزمة الليبية، حيث لعبت السلطات الفرنسية منذ سنة 2011 دوراً محورياً لإنجاح الحملة العسكرية التي نفذها حلف شمال الأطلسي على ليبيا بهدف الإطاحة بنظام العقيد معمّر القذافي بالتعاون مع عدد من الدول الغربية والإقليمية.
وأضاف أن فرنسا أعلنت قبل حوالي 10 سنوات -بحسب ما أوردت صحيفة "الجارديان"- أنه من "المنصف والمنطقي" أن تستفيد الشركات الفرنسية من كعكة النفط الليبية.
ولفت إلى وجود صراع دولي على الثروات الليبية، خصوصًا بعدما أكد علماء الجيولوجيا وجود مخزونات مهمة من الغاز والنفط قبالة السواحل الليبية.
ولفت إلى أن من ضمن مؤشرات وجود تدخلات خارجية في المنطقة هو مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، على يد مسلحين كانوا متمركزين في الجنوب الليبي والمدعومين بعض الأطراف الدولية.