شارك جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ورشة الركن التحليلي بعنوان "النمو والتنويع في دول مجلس التعاون"، والمقامة على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اليوم الثلاثاء الموافق 22 أكتوبر 2024م، في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقال الأمين العام، بأن عقد هذه الورشة على هامش الفعاليات عالية المستوى في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إنما يعكس الأهمية التي أمست الصناديق السيادية الخليجية تحظى بها دولياً، ويعكس أيضاً اهتمام المجتمع الدولي بهذه الصناديق وبالتعرف عليها.
وأضاف أن هذه الورش تساهم في تقديم مفهوم أوسع حول القطاعات التي تستثمر بها الصناديق السيادية بدول المجلس، من خدمات وصناعات متجددة، ودورها في تنويع مصادر الدخل، مشيراً معاليه إلى أن هذه الاستثمارات لا تقتصر فقط على تحقيق عوائد مالية، بل تمتد لتشمل تعزيز التنمية المستدامة في دول المجلس والدول المستفيدة، من خلال دعم الابتكار والتكنولوجيا النظيفة، والمساهمة في مكافحة التغير المناخي، وهو ما ينسجم مع الرؤى الاستراتيجية لدول المجلس في تعزيز استدامة اقتصاداتها.
وأعرب عن سعادته بأن المحاضرين في هذه الورشة أكدوا على أن استثمارات الصناديق السيادية بدول المجلس تُعد أحد أهم المحركات الرئيسية للتحول الاقتصادي في دول المجلس، موضحاً بأن هذا هو بالفعل أحد الأسباب التي أنشأت الصناديق من أجلها، مبيناً معاليه أن هذا من شأنه أن يحقق مستقبلًا اقتصاديًا أكثر تنوعًا واستدامة، مشيراً معاليه، في الوقت ذاته، إلى أن الاستراتيجيات الاستثمارية بعيدة المدى لهذه الصناديق، تساهم في تأمين أجيال المستقبل من خلال بناء اقتصادات مستقرة وقادرة على التكيف مع التغيرات الاقتصادية العالمية، ما يعزز من مكانة دول المجلس كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي المستدام.
