أكدت إثيوبيا، اليوم الجمعة، ثبات موقفها في المفاوضات الجارية مع مصر والسودان بشأن أزمة "سد النهضة" والاستخدام العادل لمياه نهر النيل، فيما أجرت القوات المسلحة المصرية مناورات عسكرية مع بريطانيا في البحر المتوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، إن المفاوضات الثلاثية الجارية بشأن سد النهضة، لن تغير موقف إثيوبيا الثابت بشأن الاستخدام العادل لنهر النيل.
وأضاف مفتي خلال مؤتمر صحفي، أن الدول الثلاث، إثيوبيا والسودان ومصر، ناقشت سبل تعزيز دور خبراء الاتحاد الإفريقي في المحادثات الثلاثية، موضحًا أن "الاجتماع الافتراضي الذي عُقد هذا الأسبوع أيدت فيه كل من إثيوبيا والسودان الاقتراح المطروح لزيادة دور الخبراء، لكن مصر رفضت المقترح".
وفي 4 نوفمبر الجاري، أنهى وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث جولة مفاوضات جديدة بشأن "سد النهضة" الإثيوبي، دون تحقيق أي تقدم ملموس، وقرروا إعادة الملف إلى الاتحاد الإفريقي.
وكانت هذه الجولة، التي بدأت في 27 أكتوبر ولمدة أسبوع، قد عجزت عن إحراز أي تقدم في الدور الذي حدده الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه، وهو الاتفاق حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الخبراء في التفاوض ومنهجية التفاوض ومساراته والجدول الزمني له.
من ناحيته، قال كبير مستشاري الدفاع البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الفريق سيرجون لوريمر، إن زيارة سفينة "ألبيون" البريطانية إلى الإسكندرية (شمال مصر) دلالة على علاقات المملكة المتحدة المتينة والمستمرة مع مصر.
وأضاف لوريمر، أن زيارة السفينة "ألبيون" إلى الإسكندرية تؤكد التزام المملكة المتحدة الراسخ بأمن الملاحة البحرية واستقرار المنطقة.
وتابع: "أثناء وجودها في مصر سوف تجري البحرية الملكية البريطانية عددًا من التمارين مع القوات المسلحة المصرية، بما فيها مناورات بحرية مع السفينة ألبيون، وتمارين دفاع جوي وعمليات برمائية مع فرقة المارينز البريطانية".
اقرأ أيضًا:
