أعلن رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبدالمجيد تبون، اليوم الخميس، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، فيما انتقد تبون ترشح المعارض علي بن فليس، الذي أعلن امتلاكه مفاتيح الأزمة في البلاد.
وقال تبون، في تصريح للصحفيين، عقب سحب استمارات الترشح: المواطن الجزائري ينتظر حلولًا، وليس سبًا وشتمًا.. سأعمل على جعل الشباب الجزائري فخورًا بوطنه، سأعيد له نخوته، وسأنسيه الهروب إلى الدول الأخرى.
وأضاف تبون: «برنامجي يضمن للشباب مكانة مهمة وقوية في إعادة بناء الاقتصاد الوطني، من خلال تشجيع مؤسسات المقاولات مثل التجارب التي حدثت في الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مشددًا على أن الجزائر بحاجة إلى جميع أبنائها، معتبرًا نفسه من ضحايا نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة بخلاف ما يعتقده البعض».
وشغل تبون (73 عامًا) مناصب عليا في نظام بوتفليقة، أهمها منصب وزير السكن الذي استمر فيه لسبع سنوات، قبل أن يعين رئيسًا للوزراء في نهاية مايو 2017؛ غير أنه أقيل في 15 أغسطس من نفس العام؛ بسبب خلاف في الرؤى مع رئاسة الجمهورية.
من جانبه؛ انتقد المعارض علي بن فليس، اليوم الخميس، ترشح تبون للانتخابات الرئاسية، معتبرًا ذلك بمثابة عهدة خامسة جديدة.
من ناحيته، قال رئيس «حزب طلائع الحريات» المعارض علي بن فليس، اليوم الخميس، إنه يملك مشروعًا قادرًا على إخراج الجزائر من أزمتها الاقتصادية والسياسية، ويستهدف تعزيز الديمقراطية التي تكرس سلطة الشعب.
وأكد بن فليس، في مؤتمر صحفي، أنه في حال أذنت له اللجنة المركزية للحزب بالترشح للانتخابات الرئاسية، سيتوجه للشعب الجزائري وسيطرق أبوابه من أجل الحصول على ثقته.
وتفصل اللجنة المركزية للحزب اليوم، في ترشح بن فليس من عدمه، للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل.
وقال بن فليس: «أملك مشروعًا منذ 2004 وحينته (حدثته) في 2014.. أعرف أسباب الأزمة التي تعاني منها الجزائر، وأعتقد أنني أملك الحلول للمشاكل السياسية والاقتصادية التي يعاني منها البلد، مشيرًا إلى أنه كان معارضًا شرسًا للرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة، الذي نافسه مرتين على رئاسة الجزائر في 2004 و2014، موضحًا أن آلة التزوير هي من كانت تقف حائلًا أمامه في الفوز.
وتابع: النضال السياسي لا يعني أبدًا البقاء في المنزل بل هو معركة مستمرة، لست من أولئك الذين ينتظرون ما يفعله الآخرون.. أنا مدافع شرس عن الحريات، وعن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل، ولست مستعدًا لتلقي دروس من أحد في هذا المجال، فيما تمسك بن فليس برحيل الحكومة؛ لأنه يعد عامل طمأنة وتهدئة للشعب الجزائري، لافتًا إلى أن المصادقة على قانون السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات، وقانون الانتخابات، يعد تقدمًا كبيرًا في طريق تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة.