قضت محكمة أمريكية بالسجن لشاب بعدما ثبت أنه عميل مزوج لدى كوريا الشمالية، التي تعد العدو اللدود للولايات المتحدة، لما تمثله من تهديد على العالم أجمع، خاصة أن الرئيس الكوري بيونج يانج، يضرب بكل الاتفاقات الدولية عرض الحائط، ويستمر في صناعة أسلحته النووية التي تهدد أمن أمريكا.
وبدأت أزمة الشاب الأمريكي فيرجيل جريفيث، البالغ من العمر 39 عامًا، خبير الكمبيوتر، بعدما ثبت أنه يعمل على مساعدة بيونج يانج، رئيس كوريا الشمالية، لتقليل العقوبات المفروضة عليه دوليًا بسبب الأسلحة النووية.
وألقي القبض على جريفيث، أثناء وصوله لمطار لوس أنجلوس قادمًا من سنغافورة، حيث يعيش، وتبين أنه كان يخضع مؤتمرًا مع رئيس كوريا الشمالية بيونج يانغ.
وتم توجيه تهم لفيرجيل جريفيث، بتقديمه نصائح مالية لكوريا الشمالية للتحايل على العقوبات الدولية، التي تم فرضها على الرئيس بيونج يانج؛ بسبب نشاطه في صناعة الأسلحة النووية.
وتصل عقوبة جريفيث في هذه التهم لـ 20 عامًا حبس، إلا أنه اعترف على جرائمه حتى يخفف من عقوبته، وأقر في بيان له أمام المحكمة أنه قام بجريمته حتى تفلت كوريا الشمالية من العقوبات المفروضة عليها لمنعها من حيازة سلاح نووي.
وبعد الاعتراف تم تخفيف الحكم، وقضت محكمة في نيويورك بالسجن 5 سنوات على فيرجيل غريفيث، أي ما يعادل 63 شهرًا.
من جانبه، قال المدّعي العام في محكمة مانهاتن الاتحادية داميان ويليامز في بيان له:«كوريا الشمالية تشكّل من دون أدنى شك تهديداً لأمننا القومي، وقد أثبت النظام (في بيونج يانج) مراراً وتكراراً ألا شيء يمنعه من انتهاك قوانيننا».
وأضاف أن جريفيث أدين بتهمة العمل مع آخرين لتزويد كوريا الشمالية بخدمات مالية في مجال العملات المشفرة، ومساعدة النظام الشيوعي على الإفلات من العقوبات الدولية المفروضة عليه وبزيارته كوريا الشمالية لهذه الأغراض.