قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن بلاده تساند روسيا في عمليتها العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا، مشيرًا إلى أن انتصار موسكو في هذه العملية، سيجعل العالم أكثر أمنا وهدوءا.
وأضاف الرئيس السوري خلال مقابلة مع «سبوتنيك»، أن الشعب السوري يدعم روسيا بكل حماس، لعدد من الأسباب، أهمها التضامن، حيث دعمت روسيا السوريين في محاربة الإرهاب، ومن ناحية أخرى، أكثر شمولية أن هذه الحرب ستغيير التوازن العالمي، لأن جزءا من المعاناة في سوريا، والعراق، والعديد من الدول الأخرى، سببها عالم «أحادي القطب».
وأكد الأسد، أنه عندما تنتصر روسيا في هذه الحرب، كما يرغب الكثير من السوريين، سيظهر بالتأكيد عالم جديد أكثر أمناً وسلاماً، وهذا هو التأثير الحقيقي لهذه الحرب على تصور السوريين.
وأشار الرئيس السوري، أن بلاده تملك أدلة حول قيام الولايات المتحدة، بتدريب إرهابيين في منطقة التنف السورية، التي بها معسكر كامل من الإرهابيين، وغير مستبعد أن تقوم واشنطن بإرسالهم للقتال في أوكرانيا ضد روسيا.
أما عن القواعد الروسية في الأراضي السورية، قال بشار الأسد، إن عدد القواعد العسكرية الروسية في الأراضي السورية، ضرورية في المستقبل، لأن الوجود الروسي في سوريا مرتبط بتوازن القوى في العالم، مشيرًا إلى أنه بالنظرة إلى القواعد العسكرية، لا يجب أن ترتبط بموضوع مكافحة الإرهاب، حيث إن مكافحة الإرهاب أمر قائم حاليا، ولكنه سيكون مؤقتا، ولا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يُبنى على شيء مؤقت، فنحن نتحدث عن توازن دولي، بمعنى أن وجود روسيا في سوريا له أهمية مرتبطة بتوازن القوى في العالم.
وتابع الرئيس السوري في حديثه مع سبوتنيك، قائلا: «النازيين في أوكرانيا بقيادة فلاديمير زيلينسكي، يحاربون روسيا نيابة عن الغرب»، وأن الحرب العالمية الثالثة قائمة، مع اختلاف الشكل، حيث كان في السابق الحرب العالمية، حروب تقليدية، جيوش من عدة دول تعمل ضد عدد من دول أخرى، والآن هذا الوضع قائم، لكن بسبب الأسلحة المتقدمة، خاصة النووي، فهناك قوة ردع عن الحرب التقليدية.
ومن هنا تذهب الحروب باتجاه الحروب بالوكالة، لذا الرئيس الأوكراني، يخوض الحرب اليوم نيابة عن الغرب، مع جيشه بالطبع من النازيين، ونفس الشيء يفعله الإرهابيون، فهم جيوش تعمل نيابة عن الغرب في سوريا، ومناطق أخرى.
كان الرئيس السوري، وصل الثلاثاء، إلى موسكو في زيارة رسمية إلى روسيا، يجرى خلالها مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
