كشفت مصادر مطلعة، اليوم الإثنين، عن أن زعماء الاتحاد الأوروبي يبحثون فرض حظر مخفف على واردات النفط الروسية، على أن يتم مناقشة القرار خلال قمة استثنائية لهم، تنعقد اليوم في بروكسل.
يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من تصريحات كشفت فيها رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن مقترح لتقليل الاعتماد على الواردات الروسية، بحلول نهاية العام.
وعلى الأرجح، يستهدف الحظر الواردات المنقولة عبر البحر وعبر خطوط الأنابيب، كما نقلت شبكة «يورونيوز» الإخبارية.
وأثارت عدة دول أوروبية، على رأسها المجر وسلوفيكيا وجمهورية التشيك وبلغاريا، مخاوف من فرض حظر كامل للواردات النفطية، وطلبت بعض الاستثناءات، ومزيد من الوقت لتهيئة الأوضاع الداخلية للتأثير الاقتصادي لمثل هذا القرار.
وبعد أسابيع من المفاوضات غير المثمرة، توصلت زعماء أوروبا إلى قرار لاستثناء الواردات من أنابيب نقل الغاز، كما كشفت مصادر دبلوماسية لـ«يورونيوز».
وأكد مسؤول بالاتحاد الأوروبي القرار نفسه، وقال، طالبا عدم ذكر اسمه: «تم منح بعض الاستثناءات الموقتة لتأمين الإمدادات.
وسيعود المجلس لمراجعة تلك الاستثناءات في أقرب وقت ممكن».
وتصل حوالي 70% - 85% من واردات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر الموانئ، والنسبة المتبقية تصل بماشرة عبر خط أنابيب دروزبا، وهو قناة ضخمة تغذي المصافي مباشرة في بولندا والمجر، وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا.
ولا تزال بروكسل تحاول اختبار مدى استعداد العواصم الأوروبية لمثل هذا القرار، وما إذا تملك الإرادة السياسية حقيقة لفرض تدابير قاسية بحق موسكو.
وكان من المقرر أن تركز القمة الأوروبية الاستثنائية في أوروبا على الحرب في أوكرانيا، والاستقلال في مجال الطاقة والاستثمار في الدفاع، لكن على الأرجح ستلقي المباحثات بشأن حظر الواردات الروسية بظلالها على أجندة القمة.
