رغم إعلان وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس عمل لندن على مدار الساعة، لإحباط امتلاك إيران تكنولوجيا نووية؛ قالت الوزيرة ذاتها إن بلادها «مضطرة لإعادة ديون مستحقة لإيران»، تقدر بـ400 مليون جنيه إسترليني (528 مليون دولار).
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة الـ«غارديان»، تعود الديون البريطانية المستحقة لإيران، لعهد نظام بهلوي، قبل ثورة الخوميني عام 1979، حين أبرمت طهران صفقة عسكرية مع لندن، تحصل بموجبها الأولى على 1.500 دبابة بريطانية من طراز «تشيفتن»، ودفعت الحكومة الإيرانية حينئذ دفعة أولى من قيمة الصفقة، بلغت 528 مليون دولار؛ إلا أن الحكومة البريطانية تراجعت عن إمداد النظام الإيراني الجديد بالأسلحة المطلوبة.
ورفضت الحكومة البريطانية التعليق على سؤال يدور حول تأخر لندن خلال هذه الفترة الطويلة عن سداد ديونها المستحقة لطهران؛ لكن تقرير الصحيفة البريطانية ألمح إلى تصريحات سابقة، أوضحت فيها لندن موقفها من تلك الإشكالية، وأشارت حينئذ إلى أن العقوبات المفروضة على إيران تعرقل إعادة الدين المستحق.
وأشار تقرير الـ«الغارديان» إلى تنامي أصوات الحكومة البريطانية خلال الآونة الأخيرة، للمطالبة بإنهاء إشكالية الديون المستحقة لإيران، أملًا في تسهيل عملية إفراج طهران عن المواطن البريطاني – الإيراني نزنين زغاري، المعتقل وعدد آخر من المواطنين الإيرانيين مزدوجي الجنسية في طهران.
وقالت مصادر بريطانية إلى أن لندن لن تتمكن من إعادة الديون لإيران عن طريق البنوك، مشيرة إلى أن حكومة لندن ستتصرف لحل المشكلة مثل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، حين أرسل في العام 2016 طائرة محمَّلة بالحقائب المكتظة بالأموال إلى إيران، لكن المصادر لم تحدد أسباب نقل أموال من واشنطن لإيران في حينه.
اقرأ أيضًا:
