كشفت مجلة «فوربس» الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن أن عميل مرتبط بتنظيم «داعش» في الولايات المتحدة كان يخطط لقتل الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، في منزله بولاية دالاس.
وكشفت مذكرة لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، رُفع عنها السرية هذا الأسبوع، عن أن العميل بالتنظيم كان يخطط للسفر إلى ولاية دالاس الأمريكية، وتصوير المنطقة المحيطة بمنزل الرئيس السابق، وحشد المساعدة من عناصر أخرى من التنظيم، كان يأمل أن ينجح في تهريبهم إلى داخل البلاد عبر الحدود المكسيكية.
وأوضح مكتب «إف بي آي» أنه تمكن من فضح المخطط من خلال مخبرين اثنين، وفريق من المراقبة، تعقب حسابات الشخص على تطبيق «واتساب» لتبادل الرسائل.
وقال المتهم، حسب المذكرة، وهو مقيم في مدينة كولومبوس في ولاية أوهايو، إنه أراد اغتيال جورج بوس؛ لأنه يرى أن الأخير مسؤول عن قتل آلاف العراقيين، وتقسيم العراق، في غزو القوات الأمريكية للبلاد بالعام 2003.
وتكشف المذكرة عن أن صاحب هذا المخطط موجود في الولايات المتحدة منذ العام 2020، وقدم طلب لجوء، لكنه لم يحصل على الموافقة النهائية بعد.
بداية المؤامرة
وكشف المتهم عن خطته لقتل بوش، في نوفمبر عام 2021، وطلب المساعدة للعثور على مصدر موثوق لاستخراج هويات وشارات تابعة لمكتب «إف بي آي» لمساعدته في تنفيذ خطته.
كما أنه بحث عن وسائل لتهريب متآمرين معه من خارج الولايات المتحدة، وطريقة لإخراجهم من البلد بعد تنفيذ العملية.
كما أراد المتهم البحث عن أحد العسكريين العراقيين المقيمين في الولايات المتحدة لاغتياله، بزعم أنه ساعد القوات الأمريكية خلال الحرب على العراق.
ويعتقد المتهم أن الجنرال العراقي يقيم في الولايات المتحدة بهوية مزورة.
وبينت المذكرة أن المتهم جزء من وحدة معروفة باسم «الرعد»، يقودها طيار عراقي سابق عمل لدى صدام حسين، الرئيس العراقي السابق، كان يقيم في قطر.
وذكرت أنه كان يخطط لتهريب أربعة عراقيين، موجودين في العراق وتركيا ومصر والدنمارك، إلى الولايات المتحدة، أحدهما هو سكرتير وزير المالية لتنظيم «داعش»، مقابل 15 ألف دولار لكل واحد منهم.
وكانت خطته، حسب المذكرة، استخراج تأشيرات زيارة مكسيكية لعناصر للأشخاص الأربعة، باستخدام معلومات جواز السفر يرسلها عبر تطبيق «واتساب»، قبل نقلهم عبر الحدود.