فجر دبلوماسي فرنسي، اليوم الخميس، مفاجأة بشأن المباحثات النووية المنعقدة في فيينا، وكشف أن المباحثات وصلت في الوقت الحالي طريق مسدود، مبديًا تشاؤمه إزاء احتمالات إحراز تقدم.
وكشف المصدر، كما نقلت شبكة «العربية»، أن المباحثات النووية توصلت إلى اتفاق جاهز في شهر مارس الماضي، لكنه لم يعد في تناول اليد، وذلك بسبب اختلاف الأطراف المعنيين على وضع الحرس الثوري الإيراني.
كما أضاف: «نحن متشائمون. إيران ارتكبت خطأً باستنفاد الوقت»، مشيرًا إلى أن عدم إحراز تقدم في الملف النووي يتزامن مع الاستفزازات المكثفة من طهران.
وفي هذا الصدد، أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب أمر لا علاقة له بالاتفاق النووي الإيراني، ولا يجب بالتالي أن يربط بالمحادثات.
وأوضح مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، ديريك شوليت أن «عرضًا واضحًا قدم للإيرانيين بعد أسابيع من المفاوضات المضنية... الكرة الآن باتت في ملعب طهران». وشدد على أن الإدارة الأمريكية متمسكة بمبدئها الأساس في المفاوضات ألا وهو عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
لكنه في الوقت نفسه أكد استعداد الولايات المتحدة لترك الطاولة، في إشارة إلى المفاوضات الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي. وتابع موضحا: «لدينا ما يكفي للمضي قدمًا فيما يتعلق بعودة خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن طهران لم تستجب لذلك بعد».
دور محوري
يذكر أن الدبلوماسي، إنريكي مورا، منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات الاتفاق النووي، كان وصل، الثلاثاء، إلى العاصمة الإيرانية من أجل بذل آخر الجهود الساعية لإنقاذ الاتفاق النووي بعد جمود في المباحثات استمر لأسابيع عدة. وأكد في تغريدة على حسابه على تويتر بعد لقائه المفاوض الإيراني علي باقري كني أن العمل على سد الفجوات المتبقية لهذا التفاوض مستمر.