وثقت مقاطع فيديو حجم الدمار الذي لحق بعدد من المباني السكنية في منطقة شمال كييف بأوكرانيا، جراء القصف الروسي.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت سابق من عواقب تصعيد النزاع في أوكرانيا، مبدية خشيتها من حصيلة «مخيفة» للقتلى والدمار.
ومن جهته، أوضح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر في بيان «نحن نشهد بالفعل التداعيات الفورية على المدنيين»، مشيرا إلى أن التصعيد الأخير «أدى إلى موجة نزوح جديدة».
وأضاف مورر إن سكان شرق أوكرانيا وقبل الهجوم الأخير سبق أن عانوا من جراء النزاع على مدى ثماني سنوات، وأخشى تزايد المعاناة، مع خطر سقوط عدد هائل من الضحايا والتدمير الواسع النطاق لمنشآت مدنية على غرار محطات المياه والكهرباء».
وحذر مورر من «نزوح جماعي وصدمة وفصل عائلات وفقدان أثر أشخاص»، مؤكدا ضرورة تقيّد المتحاربين بالقانون الدولي الإنساني بما في ذلك اتفاقيات جنيف، وضمان حماية المدنيين والمعتقلين.
وأشار مورر إلى أن «الهجمات يجب ألا تكون موجّهة ضد أهداف مدنية. يجب تجنّب البنى التحتية الرئيسية بما في ذلك شبكات المياه والغاز والكهرباء»، مؤكدا على ضرورة تجنّب استخدام الأسلحة ذات التأثير الواسع النطاق في المناطق المأهولة.
وشدد على أن الهجمات التي تستخدم فيها التكنولوجيا الحديثة والأدوات السيبرانية تقتضي أيضا التقيّد بالقانون الدولي، ودعا إلى حماية العمل الإنساني المحايد والمستقل لكي يتسنى للجهات الإغاثية... أن تواصل مساعدة المدنيين.
وطالب مورر «كل الدول إلى بذل كل قدراتها ونفوذها لتجنّب تصعيد نزاع تتخطى كلفته وعواقبه على المجتمعات المدنية القدرة على حمايتها ومساعدتها»، لافتا إلى إن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر شهدت بدايات نزاعات عدة وتصعيدها، لكن قلّة قليلة منها انتهت، وفي كل مرة يتحمّل المدنيون العواقب».