كشفت صحيفة التلجراف البريطانية عن حقيقة المزاعم التي أعلنها رئيس الشيشان رمضان قديروف بشأن وجوده بين جنوده الذين يخوضون معارك في أوكرانيا دعمًا لحليفة الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين وقواته لا سيما في مدينة ماريوبول جنوب البلاد.
وبحسب الصحيفة البريطانية، أظهرت صورة لقديروف نشرتها وسائل إعلام موالية له، التقطت قرب محطة بولسار للبنزين، الموجودة حصريًا في روسيا، تلاعب الرجل الذي يعد من أشد الموالين لموسكو.
ونشر قديروف، الذي يحتل مكانة بارزة على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الإثنين الماضي صورة له في محطة بنزين ادعى أنها التقطت خارج مدينة ماريوبول المحاصرة؛ حيث شوهد راكعًا على ركبتيه على سجادة الصلاة وبندقية رشاشة في مكان قريب منه.
لكم اللافتة الموضوعة على المضخة خلفه كتب عليها «بولسار»، وهو الاسم التجاري لشركة النفط الروسية ‹روسنفت» التي تسيطر عليها الدولة، والتي لا تمتلك محطات وقود في أوكرانيا.
وكانت تلك الصورة هي المحاولة الثانية من قبل قديروف للظهور، كما لو أنه منخرط في الحرب على الأراضي الأوكرانية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى حادثة مماثلة؛ حيث بث قديروف سابقًا أيضًا فيديو يزعم أنه بين قواته، التي كانت تقاتل في محيط ماريوبول، إلا أنه في نفس اليوم، شوهد يستضيف مسؤولًا روسيًا في غروزني؛ ما جعل العديد يشككون بزيارته خط المواجهة، معتبرين أن الأمر مستحيل.
وكان رئيس الشيشان أعلن في 25 فبراير الماضي، أي بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بيوم واحد فقط، أن المقاتلين الشيشان الموالين له يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.
ولم يعرف عدد مقاتليه الذين نشروا في أوكرانيا على وجه اليقين لكن بعض التقارير الصحفية تحدثت عن عشرة آلاف مقاتل وقد سقط عدد منهم في المعارك هناك.
