أعلنت البعثة التابعة للأمم المتحدة لمساعدة العراق أن نسبة مشاركة الناخبين في الانتخابات النيابية المبكرة جاءت «مخيبة للآمال»، مع عزوف قطاعات كبيرة عن المشاركة.
وأشارت البعثة، اليوم الإثنين، في بيان، إلى أن العملية الانتخابية جرت بسلاسة، وسط تحسينات فنية وإجرائية كبيرة، مشيدة بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وجهود قوات الأمن العراقية. كما أكدت استمرار التزام الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب جميع العراقيين، حسب «العربية».
وفي السياق نفسه، تحدث مراقبون عن «تدني» نسب مشاركة الناخبين في هذه الانتخابات المبكرة، مع تسجيل نسبة مقاطعة غير مسبوقة.
ورأوا أن هذا الاستحقاق بالكاد حفّز الناخبين الغاضبين من الفساد المزمن والخدمات العامة المتردية وسيطرة بعض الفصائل المسلحة على المشاركة، معتبرين أن معظم العراقيين فقدوا الأمل من أن يأتي هذا النظام السياسي بأي تغيير قادر على تحسين ظروف حياتهم.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، منذ ساعات قليلة، النتائج الأولية للانتخابات النيابية المبكرة التي جرت في البلاد، أمس الأحد.
وقال رئيس المفوضية، عدنان خلف، إن إجمالي المصوتين في الانتخابات بلغ تسعة ملايين و77 ألف شخص بنسبة 41%، مؤكدًا البدء في تلقي الطعون، من يوم غد الثلاثاء، ولمدة ثلاثة أيام.
وجاءت نسبة المشاركة في الانتخابات الجارية أقل من انتخابات العام 2018، التي سجلت مشاركة 44.52% من الناخبين، وهي نسبة اعتبرها البعض مضخمة حينذاك.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الحالية بالعام 2022، لكن تقرر إجراءها في موعد مبكر استجابة للمطالب الشعبية، ولتهدئة انتفاضة عنيفة خرجت بالعام 2019 ضد الفساد وتراجع الخدمات العامة والتدهور الاقتصادي ومحاصصة الأحزاب، وسطوة بعض الفصائل المسلحة.