أكدت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تواجه صعوبات جمة في تحديد وتقييم وضع فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وأن تفشي الفيروس القاتل «شل وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية CIA».
ونبهت شبكة «فوكس نيوز» إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تواجه صعوبات جمة في تحديد وتقييم وضع الوباء، في دول مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية، إضافة إلى إيران، في ظل السيطرة الصارمة لأجهزة هذه الدول على المعلومات، لا سيما تفشي كورونا.
وعلى الرغم من مكوث ملايين الأمريكيين في منازلهم بموجب أوامر صارمة، فإن عدد الوفيات (طبقًا لبيانات وكالة رويترز) ارتفع بما يزيد عن 850 حالة أمس الثلاثاء، وهو أعلى عدد وفيات في يوم واحد.
ونصف الوفيات الجديدة تقريبًا في ولاية نيويورك التي تعد بؤرة العدوى رغم إغلاق الشركات وخلو الشوارع من المارة. وناشد رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو إدارة ترامب تقديم مساعدات فورية لأكبر مدينة في البلاد.
وقال: «هذه هي النقطة التي يجب أن نكون مستعدين فيها للأسبوع القادم الذي نتوقع أن يشهد زيادة هائلة في عدد الحالات.. طلبت الأسبوع الماضي بكل وضوح نشر طواقم طبية عسكرية هنا.. طلبت من البيت الأبيض ألف ممرض و300 جهاز تنفس صناعي و 150 طبيبًا».
وتُوفي ما يقرب من 3900 شخص بالفعل بسبب مرض كوفيد-19 الناجم في الولايات المتحدة. ويقول خبراء طبيون بالبيت الأبيض إن ما بين 100 ألف و200 ألف شخص قد يلقون حتفهم في نهاية الأمر من جراء المرض في الولايات المتحدة.
وتعتقد السلطات الأمريكية أن فهم تفشِّي وباء كوفيد 19 في دول مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية إضافة إلى إيران يمكن أن يساعد الولايات المتحدة والجهود الدولية للحد من تأثير الفيروس.
وقال جيريمي كونينديك (الذي قاد مكتب المساعدة الخارجية للكوارث في الولايات المتحدة في الفترة بين 2013 و2017): «نريد أن يكون لدينا فهم دقيق لكورونا في النقاط الساخنة العالمية».
ولم تبلغ كوريا الشمالية بعدُ عن أي حالة مصابة بكورونا، رغم تقاسمها الحدود مع الصين التي كانت مركز انتشار الفيروس، في حين قفزت الحالات في روسيا إلى أكثر من 2300، وتشير تقارير إلى أن إيران تخفي الرقم الحقيقي للوفيات والمصابين بالعدوى.
ويقترب عدد الوفيات من 3 آلاف، من بين نحو 45 ألف مصاب وفق الأرقام الرسمية. وفي الصين، التي كانت بؤرة ظهور الفيروس أواخر العام الماضي، تقول السلطات الصحية إنها تمكنت من السيطرة على الوباء، وبدأ تخفيف القيود على التنقل في بؤر المرض.
اقرأ أيضًا: