كشفت فرنسا، اليوم الأربعاء، عن وجود «تفاهم مطروح» في الوقت الحالي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، داعية جميع الوفود المشاركة في مباحثات فيينا إلى التوقيع عليه.
وأكدت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آن-كلير لاجاندر، على «الحاجة الملحة» لإبرام اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، وذلك بعد الضمانات التي مُنحت لروسيا بشأن تعاونها مع طهران، حسب «العربية».
وأضافت: «أخذنا علمًا بموقف روسيا.. ندعو مجددًا جميع الأطراف لتبني نهج مسؤول واتخاذ القرارات اللازمة للتوصل إلى الاتفاق المنصف والشامل المطروح على الطاولة حاليًا».
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانج يي، أنه سيتم الوصول لاتفاق «جيد وراسخ ومستدام» بدعم من جميع أطراف المفاوضات النووية في فيينا إذا تصرف الجانب الأمريكي بواقعية.
لكنه يعلن كذلك وجود موضعات عالقة مع الولايات المتحدة يتعين إنجازها قبل التوقيع على تفاهم لإحياء الاتفاق النووي الإيراني. وقال: «كانت لدينا أربعة مواضيع من ضمن خطوطنا الحمراء في المراحل النهائية من المفاوضات. من ضمن هذه المواضيع الأربعة، تم في الأسابيع الثلاثة الماضية حل موضوعين تقريبًا ووصلنا بشأنهما إلى مرحلة الاتفاق، لكن يتبقى موضوعان، أحدهما ضمانة اقتصادية».
وفي الوقت نفسه، أعلنت روسيا، مساء الثلاثاء، أنها تلقت ضمانات مكتوبة بأنها تستطيع القيام بعملها كطرف في الاتفاق النووي الإيراني، مشيرة إلى أن موسكو ستسمح بإعادة إحياء الاتفاق المبرم في 2015.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي، لافروف قد طالب في وقت سابق بضمانات قوية بأن التجارة الروسية مع إيران لن تتأثر بالعقوبات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، وهو طلب قالت القوى الغربية إنه غير مقبول، وأصرت واشنطن على رفضه.
ونفى لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو، أمس، أن روسيا كانت بمثابة عقبة في طريق إحياء اتفاق 2015.