في تصعيد للتوتر القائم في المنطقة، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، القائم بالأعمال الإماراتي في طهران احتجاجًا على ما وصفته بـ«العمل العدواني لطائرة التجسس الأمريكية المسيرة انطلاقًا من قاعدة عسكرية أمريكية في الإمارات».
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» أن «استدعاء القائم بالأعمال الإماراتي من قبل الخارجية الإيرانية، جاء إثر العمل العدواني لطائرة التجسس الأمريكية المسيرة التي اخترقت المجال الجوي الإيراني، انطلاقًا من قاعدة عسكرية أمريكية في الإمارات؛ حيث تم إبلاغه احتجاج طهران الشديد على هذا الأمر».
وخلال الأسابيع الماضية، استهدفت إيران عددًا من ناقلات النفط داخل المياه الإقليمية الإماراتية، كما هددت حركة الملاحة في الخليج العربي؛ ما دعا الولايات المتحدة إلى التحرك عسكريًّا لحماية حركة التجارة العالمية.
وفيما واصلت طهران تهديداتها ضد دول الجوار، أبلغ رئيس دائرة الخليج في وزارة الخارجية، خلال لقائه الدبلوماسي الإماراتي، أن «إيران ترفض تقديم التسهيلات (من قبل الدول الأخرى) للقوات الأجنبية للاعتداء على حدود إيران المائية والبرية والجوية، مضيفًا أن «هذه الدول لا يمكنها أن تتنصل من المسؤولية في مثل هذه الحالات»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت إيران أعلنت ليلة الأربعاء/صباح الخميس أنها أسقطت طائرة مسيرة أمريكية بدعوى أنها تسللت إلى مجالها الجوي، فيما تقول الولايات المتحدة إن الطائرة كانت تحلق فوق المياه الدولية، وأدى ذلك إلى تصاعد النزاع بين الجانبين.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تراجع عن ضرب ثلاثة مواقع إيرانية ردًّا على إسقاط الطائرة؛ تفاديًا لأضرار بشرية متوقعة، موضحًا أن «تقديرات وصلته تفيد بأن 15 شخصًا سيلقون حتفهم من جراء هذا الهجوم، فقرر وقفه قبل التنفيذ بـ10 دقائق فقط»، كما أفادت وسائل إعلام أمريكية.
