بدأت اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات الأخيرة بشأن الأزمة الأوكرانية.
طالبت أمريكا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وإيرلندا وألبانيا، في وقت سابق، بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، إثر قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاعتراف باستقلال جمهوريتي «لوجانسك ودونيتسك» عن أوكرانيا.
وفي ضوء ذلك حذَّرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو من خطر اندلاع «صراع واسع النطاق»، وأعربت عن أسفها لنشر قوات روسية في شرق أوكرانيا في «مهمة حفظ سلام».
وأكَّدت أمام مجلس الأمن أنَّ الأمم المتحدة تدعم استقلال ووحدة وسلامة أراضي أوكرانيا في حدودها المعترف بها دوليًا.
ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد ادعاء بوتين بأن قواته التي أمرها بالتوجه إلى شرق أوكرانيا هي لحفظ السلام بأنه مجرد «هراء»، وقالت: «نعرف ما هي حقيقتهم».
فيما ذكر المندوب الفرنسي نيكولا دوريفيير، أنَّ القرار الروسي يهدّد سلامة الجارة الغربية، داعيًا موسكو إلى العودة عن قرارها، مؤكدًا أنَّ بلاده ستواصل الجهود لدعم أوكرانيا، بحسب ما ذكرته «العربية».
كما أعربت المندوبة البريطانية عن تخوفها من أن يطلق غزو أوكرانيا الفوضى والدمار، معلنة أنَّ بلادها تعدّ حزمة عقوبات اقتصادية كبيرة ضد موسكو.
وأكَّد المندوب الهندي أن الأولوية هي لخفض التصعيد وضمان السلام في أوكرانيا والمنطقة، وهو ما ذهب إليه المندوب البرازيلي الذي دعا إلى تخفيف التصعيد ودعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
في المقابل، انتقد المندوب الروسي سياسة الولايات المتحدة والغرب تجاه الملف الأوكراني، وقال في كلمته خلال اجتماع اليوم، إنَّ الغرب يلعب دورا سلبيا في أوكرانيا.
وعلى جانب آخر قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنَّ كييف تتوقع «خطوات واضحة وفعالة للدعم من شركائنا» بعد اعتراف روسيا بالإقليمين الانفصاليين شرقي أوكرانيا كدولتين مستقلتين.
وذكر زيلينسكي في خطاب للشعب في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء أنَّه سيتضح الآن من «الصديق والشريك الحقيقي» لكييف ومن يرغب في إثارة خوف روسيا بالكلمات.
وأضاف: «إن الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك المحتلتين قد يمثل انسحابًا أحاديًا من اتفاقيات مينسك».
وأوضح أنَّ «حدود أوكرانيا المعترف بها دوليًا ستبقى كما هي.. على الرغم من تصرفات روسيا». حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.