دفعت الظروف المعيشية الصعبة التي يُعانيها عدد كبير من المواطنين الأتراك، مواطنًا تركيًا لإنهاء حياته حرقًا.
وعلى طريقة التونسي بوعزيزي، أقدم مواطن تركي، اليوم الأحد، على إنهاء حياته حرقًا أمام مقر ولاية أنطاكيا عاصمة إقليم هاتاي جنوب غربي تركيا؛ تنديدًا بالظروف المعيشية الصعبة في تركيا.
وأثناء حرق نفسه، صرخ المواطن التركي: لم أعد أستطيع إطعام أطفالي، وفقد المواطن التركي حياته، بعدما أشعل النار في نفسه؛ نظرًا لعدم حصوله على وظيفة لفترة طويلة، وذلك بعدما أصابته حالة من الاكتئاب بسبب البطالة.
وحاول رجال الشرطة إطفاءه مستخدمين أنابيب الإطفاء، ثم نُقل للمستشفى، إلا أنه فقد حياته.
وأكد موقع تركيا الآن التابع للمعارضة التركية، أن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أعلن عن انتحار 45 شخصًا في تركيا خلال عام 2019؛ بسبب البطالة وعجزهم عن الوفاء بمتطلبات الحياة، فيما لقي 1620 عاملًا مصرعهم في حوادث عمل مختلفة.
من جهة، قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، والي أغبابا: بينما ينفق النظام الحاكم بتركيا ملايين الليرات على حياة الرفاهية والترف، شهد عام 2019 حالات انتحار جماعية نتيجة الجوع والبؤس الذي يعاني منه الشعب.
وأوضح والى أغبابا في تقرير حول المشكلات التي يعانيها العمال الأتراك، أن الأزمة الاقتصادية التي بدأت في عام 2018 إلى مستوى قياسي من البطالة في عام 2019. وبينما ارتفعت تكاليف المعيشة انخفضت القوة الشرائية للعاملين بمقدار النصف وزادت قيمة فواتير الكهرباء بنسبة 71% والغاز الطبيعي بنسبة 58%، بينما ارتفعت رواتب موظفي الدولة بنسبة 15% فقط.
اقرأ أيضًا: